ألم يحن الوقت للخروج من (عراق بريمر) ..؟!
ناقشت قمة (دول بريكس)، عدة موضوعات، من أبرزها العمل على خلق نظام تبادلات مالي جديد يكون متحرراً من سطوة (نظام سويفت)، الذي هو عبارة عن نظام للهيمنة المالية بيد أمريكا، مما يتيح لاحقاً إسقاط (سلاح الدولار)
كتب / سلام عادل
أثار رئيس حركة حقوق النائب حسين مؤنس في تغريدة لافتة مواضيع تتعلق بالاستقلال والسيادة الاقتصادية، التي مازالت تخضع لمفردات فترة الاحتلال الامريكية سنة 2003، على رأسها تخزين مخزون الذهب العراقي في بريطانيا، فضلاً عن إيداع الاموال العراقي في حسابات الفيدرالي الامريكي، مما يبقي العراق على تحت الهيمنة، التي صاغها الحاكم المدني لسلطة الاحتلال (بول بريمر).
وجاءت تغريدة النائب في أعقاب انتهاء أعمال قمة (دول بريكس)، التي غاب عنها العراق، والتي تعتبر أكبر تكتل شرقي يشمل دول جنوب العالم، تتقدمهم عمالقة آسيا، يتمثل ذلك بدول (روسيا، الصين، الهند)، إلى جانب (ايران، جنوب أفريقيا، البرازيل)، فيما انضمت لهم ثلاث دول عربية (مصر، السعودية، الإمارات)، الأمر الذي أثار استغراب العراقيين عن سبب غياب العراق في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة.
واشتمل بيان قمة (دول بريكس) على مواقف سياسية مهمة، من بينها دعم منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، والتأكيد على وقف إطلاق النار في غزة، وإدانة الاستهدافات الاسرائيلية للعمليات الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات، مع الإشارة إلى أن تفجير (أجهزة البيجر) في لبنان يمثل خرقاً للشريعة الدولية.
وناقشت قمة (دول بريكس)، عدة موضوعات، من أبرزها العمل على خلق نظام تبادلات مالي جديد يكون متحرراً من سطوة (نظام سويفت)، الذي هو عبارة عن نظام للهيمنة المالية بيد امريكا، مما يتيح لاحقاً إسقاط (سلاح الدولار)، وجعل التبادلات البينية بالعملات الوطني، او الذهاب نحو ابتكار عملة جديدة تكون مضمونة وقوية ومسنودة بالذهب، وليس مجرد عملة مطبوعة في مطابع واشنطن كالدولار.
ومن الملاحظ أن العراق يعتبر من الدول المرحب بها في مجموعة (دول بريكس)، لكونه على الاقل من الدول الواعدة في حدود التنمية، وسط التطلعات الشعبية للخروج من دائرة الفشل، التي حُشر فيها العراق منذ 21 سنة، كانت فيها النصائح الغربية مجرد دوامة غير نافعة وغير مجدية لدرجة تركت البلاد (تابع)، وخارجة معادلة المصالح الوطنية.
#شبكة_انفو_بلس