إهمال أم تعمُّد؟
قد نتفهم تقصير الدوائر المعنية في متابعة التجاوزات التي يقوم بها بعض المستهترين أو الذين يرفضون ويعادون القانون المتحضر عندما يكون ذلك في مناطق الخراب التام بحيث يقف المسؤول (المتوسط الذكاء والحرص) حائراً لا يعرف من أين يبدأ أو بمن يبدأ المواجهة
قد نتفهم تقصير الدوائر المعنية في متابعة التجاوزات التي يقوم بها بعض المستهترين أو الذين يرفضون ويعادون القانون المتحضر عندما يكون ذلك في مناطق الخراب التام بحيث يقف المسؤول (المتوسط الذكاء والحرص) حائراً لا يعرف من أين يبدأ أو بمن يبدأ المواجهة، لكن ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون قابلاً للتفهم عندما يحدث تجاوز ما وخرق وتخريب في مجمع سكني حديث يمكن بل يجب إحكامه بضوابط تمنع انهيار النظام فيه مثلما حصل في غيره على حين غفلة، ففي مجمع الزهور ببغداد قطيع من البقر يرعى في حديقة المجمع الموجودة بالأصل كجزء من الوحدات السكنية وجزء من المجمع نفسه، فكيف ومن سمح بذلك؟ ولماذا يتقاعس المسؤول عن ممارسة دوره في منع هذه الكوارث؟ وفي صورة أخرى يقوم مواطن يسكن في الطابق الأرضي بإحدى بنايات مجمع بسماية أيضاً في بغداد يقوم بضرب سلك شائك في الحديقة المجاورة لشقته يعلن احتلالها وضمها إلى مملكته رغم أن الحديقة تخص المجمع كاملا فضلا عن البناء ذي المئة وعشرين شقة، وأن ثمن الوحدة السكنية يشمل الحديقة والطريق والمدرسة وكل جزء في المجمع، ولكن يبدو أن سكوت المعنيين الذين يتقاضون راتباً شهرياً من ثمن النفط الذي هو ملك الشعب العراقي وهذا الراتب يكون لقاء عمل يقدمه مسؤول المتابعة لا لسواد عينيه، يبدو أنهم صنفان إما مهمل متقاعس وإما مخرّب عامد.
#شبكة_انفو_بلس