edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. ازدواجية الغرب: من الإرهابي إلى الشريك السياسي

ازدواجية الغرب: من الإرهابي إلى الشريك السياسي

  • 23 أيلول
ازدواجية الغرب: من الإرهابي إلى الشريك السياسي

في هذا العالم الذي يعيد الغرب فيه كتابة التاريخ وفق مصالحه، يتحول القاتل إلى بطل، ويُسكت الشهيد، وتصبح العدالة الإنسانية مجرد أداة يمكن تعديلها حسب مزاج السياسة. هنا يُقاس الإنسان بالدم الذي يُرضي المصالح، لا بالحق أو الكرامة، والقيم الأخلاقية تُستبدل بما

 

 

كتب / رسول حمزاتوف

 

 

القاتل يُكرَّم والشهيد يُجرَّم...

الصورة تعود إلى مقابلة أجراها الصحفي روبرت فيسك مع أسامة بن لادن في السودان عام 1993، في فترة كان يُسوّق فيها ابن لادن على أنه رجل أعمال سعودي يناضل ضد القوات السوفيتية المجرمة، وقد كانت الصحافة الغربية تطلق عليه ألقابًا مثل "المحارب" أو "الفارس". وعلى غرار ابن لادن، واجه الزرقاوي والبغدادي سوء الحظ، إذ لم تُتح لهما الفرصة ليصبحا شركاء سياسيين معترفًا بهما، على عكس الجولاني، الذي منحت الولايات المتحدة والغرب اعترافًا رسميًا به رغم علمهم بانتمائه إلى التنظيمات نفسها المتطرفة التي ينتمي إليها ابن لادن وزرقاوي والبغدادي. هذه المعاملة تكشف بجلاء ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع الإرهاب، حيث تُقيّم الشخصيات ليس وفق جرائمها أو عقائدها، بل بحسب مدى فائدتها لمصالح الغرب السياسية والاستراتيجية.

 

 

ففي هذا العالم الذي يعيد الغرب فيه كتابة التاريخ وفق مصالحه، يتحول القاتل إلى بطل، ويُسكت الشهيد، وتصبح العدالة الإنسانية مجرد أداة يمكن تعديلها حسب مزاج السياسة. هنا يُقاس الإنسان بالدم الذي يُرضي المصالح، لا بالحق أو الكرامة، والقيم الأخلاقية تُستبدل بما يخدم الهيمنة والمكاسب.

 

 

أحدث تجليات هذه الازدواجية المروعة ظهرت في سوريا. أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم "النصرة"، الذي كان هدفًا لمكافآت ضخمة من الولايات المتحدة للقبض عليه أو قتله بسبب المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين، أصبح بعد سقوط نظام الأسد شريكًا سياسيًا معترفًا به دوليًا.

 القاتل الذي يخدم مصالح الغرب يُكرَّم، بينما الشهيد الذي دافع عن شعبه يُسكت ويُمحى من التاريخ.

 

 

 

وفي الوقت نفسه، لم تتوقف عصاباته عن ارتكاب المجازر؛ فقد شهد الساحل السوري إبادة جماعية بحق العلويين، وتعرض الدروز في السويداء لمجزرة أخرى، بينما تتعامل الولايات المتحدة والغرب مع حكومة الجولاني وكأنها كيان شرعي، متجاهلين دماء الضحايا. التاريخ نفسه يبدو وكأنه يُكتب بممحاة الغرب: دماء الشهداء تُنسى، والقاتل يُعاد تسمية دوره بما يليق بمصالحه.

 

 

تخيّلوا سيناريوًّا افتراضيًا في العراق: لو كان أبو بكر البغدادي اليوم يمثل العراق في الأمم المتحدة، لالتقى بالقادة الغربيين، ولبس ثوب الشرعية السياسية، وأصبح رمزًا لسياسة "مكافحة الإرهاب" الزائفة، تمامًا كما أصبح الجولاني رمزًا لمصالح الغرب.

 

 

 

إن ما يُسمّى "مكافحة الإرهاب" ليس أكثر من لعبة مصالح، والشعوب وحدها تدفع ثمن هذه الموازين المزدوجة بدمائها ودماء شهدائها. الأحق أن تُخلَّد ذاكرة المقاومين الحقيقيين الذين ضحَّوا بحياتهم دفاعًا عن شعوبهم وكرامتهم، لا أن يُكرَّم القاتل ويُسكت مناضل الحق. رحم الله الشهداء، وكشف زيف ازدواجية الغرب: حيث يُقدَّس القاتل ويُمحى الشهيد، ويصبح الإرهاب أداة سياسية تُعزَّز أو تُهمَّش بحسب الحاجة.

 

#شبكة_انفو_بلس 

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
السلبية  عندما يأكل المثقف من نفايات أفكاره

السلبية عندما يأكل المثقف من نفايات أفكاره

  • 15 تشرين ثاني
فائق زيدان … قاضي القضاة على خط النار

فائق زيدان … قاضي القضاة على خط النار

  • 13 تشرين ثاني
(كلاوات) .. إلزابيث تسوركوف  الباحثة التي رسبت في علم الاستخبارات

(كلاوات) .. إلزابيث تسوركوف الباحثة التي رسبت في علم الاستخبارات

  • 8 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة