الحنحون والاعضب... ثنائية المجد
جدار بيته الصغير يصد كل الاتهامات المتعلقة بالخيانة والعمالة وعدم عراقيته ناهيك عن ابشع الشتائم بحقه وعدم اكتراثه لما يجري في بلده العراق، باستطاعة أي احد منا ان يؤسس معجما يختص بكل مفردات النيل منه.
جدار بيته الصغير يصد كل الاتهامات المتعلقة بالخيانة والعمالة وعدم عراقيته ناهيك عن ابشع الشتائم بحقه وعدم اكتراثه لما يجري في بلده العراق، باستطاعة أي احد منا ان يؤسس معجما يختص بكل مفردات النيل منه، الذي يسميه البعض بالحنحون النائم والبعض الآخر يصفه بالصفوي العجمي، كل هذه الاشياء يصدها جدار بيته الصغير حتى ظهيرة الرابع عشر من شعبان يغضب هذا الحليم لدينه ووطنه لا لنفسه، يوم ليس كسائر الايام وخارج نطاق التقويم، يتشكل في ذاكرة الجميع، البعض يتذكر حزمه حقيبة السفر وهو يتجه صوب المطار خائفا والآخر يتذكر كيف باع ارضه بثمن بخس دراهم معدودة لكن الذاكرة الاشد صلابة وتماسك هي لاولئك المغتسلون بنهر الشهامة المعجونون بتربة الحسين وطين الاهوار، الذيول الذين ذللو كل العقبات امام الوطن، الحنحون يقلب كل الموازين والمعادلات ينفخ في صوره العظيم فيخرج الاحياء من بيوتهم الى قبورهم، هذا الصور مختلف تماما هذه المرة، هناك علي اخر وقف ابناؤه على اسوار بغداد يستبقون النصر هذا العلي اخيك تعرض مثلما تعرضت انت له، "الاعضب والحنحون" يقاتلون نيابة عن العالم وبعض من شيعتهم يشتمونهم نيابة عن بعض العالم يالسخرية القدر، يالتفاهة هذا الزمن المكتظ بانقلاب الموازين،
لك ان تتخيل كيف يكتب التاريخ؟ مجموعة من "السلابات" كان اخر ظهورا لهم داخل الحمام منذ مدة طويلة يشتمون اعمدة هذا العصر، لكن التاريخ حرفة العظماء لا يمتهنه الا الراسخون بعلي العظيم هذا الامتداد الكوني المهيب الممتد من خيبر مرورا بالطف حتى طوفان الحنحون الكفائي وصولا لطوفان الاعضب في الاقصى حكاية مجد الهي لا تمحى باحدث التقنيات فالقضايا المنتصرة لا تخضع لانتهاء الصلاحية، سردية الانتصار في هذا العصر احسن القصص التي نقصها لاطفالنا قبل النوم..اخبروهم قبل ان يخبروهم
#شبكة_انفو_بلس