edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. المبادرة التي تبحث عنها المرجعية

المبادرة التي تبحث عنها المرجعية

  • 27 تشرين ثاني
المبادرة التي تبحث عنها المرجعية

الجملة المفتاحية في خطاب تبديل الراية في اليوم الأول من شهر محرم الماضي لم تكن في الطقس نفسه، بل في تلك الدعوة العميقة، التي سمعها الجميع: على النخب الواعية أن تبادر.

 

 

كتب / سلام عادل

في اللحظة التي تتبدّل فيها الراية فوق القبة، لا يتغيّر لون القماش فقط، بل تتغيّر الإشارة، والمرجعية حين تتكلم في طقسٍ رمزيٍّ كهذا، لا تحدّث الجمهور، بل تخاطب “النخبة” التي تقف خلف المشهد، وهذه ليست وصية عامة، بل اختبار لوعي من يفهم أن المبادرة ليست بياناً ولا تعليقاً، بل رؤية مكتملة لما يجب أن تكون عليه الدولة حين تدخل مرحلة جديدة، بين ضغط الأزمات وشراهة الأحزاب ورغبة المواطنين في ألا يتكرر الفشل.

ولكن أغلب النخب ما زالت تحوم حول الكلمات لا حول المعاني، والبعض يقرأ الدعوة باعتبارها “تذكيراً أخلاقياً”، والبعض الآخر يراها “فذلكة خطابية”، بينما الحقيقة أنّ المرجعية تقول شيئاً أبعد عن هذا الفراغ، أمام من سيملؤه دون أن يضيع في ضجيج المرحلة، مما يجعل (الإطار التنسيقي)، في لحظة مفصلية أمام تكليف رئيس وزراء جديد بشروط غير تقليدية؛ شروط تعترف بأن المرحلة تحتاج إلى عقل يقرأ الجغرافيا السياسية قبل قراءة بيانات الأحزاب، ويدرك أن الدولة لا تُدار بالجماعات الإعلامية ولا بالغرور الطائفي، ويعرف أن النجاح ليس تكراراً لأسماء قديمة، بل صناعة معنى جديد للمنصب.

والمرجعية هنا لم تُسمِّ أحداً، لكنها رسمت شكل “الواجب” المطلوب، حيث تركت الباب مفتوحاً لمن يجرؤ أن يدخل، لا لمن يرفع يده ويطلب الإذن، لكون أكبر مشكلة في النخب الشيعية أنها تتحدث كثيراً وتفعل قليلاً، وكلٌّ يقدّم القراءة، والنصح، والتحذير، لكن قلّة فقط لديها الجرأة لطرح رؤية حقيقية للحكم تتضمن خطة اقتصادية، وآليات إصلاح إداري، وتصوراً للدور الإقليمي، ومنهجاً لإعادة هيكلة علاقة الدولة بالمجتمع، وهذا هو معنى “المبادرة” التي طلبتها المرجعية، ليس تقديم رأي، بل تقديم مشروع.

ولأن البلاد تقف على حافة مرحلة لا تتكرر كثيراً، من ناحية كون الإطار لديه فوز كبير، والشعب منح ثقته من جديد، والبيئة الإقليمية في حالة إعادة تشكل، والاقتصاد بين الخطر والفرصة، وفي كل هذه اللحظات، لا تبحث المرجعية عن “بطل”، بل عن مدير دولة، قادر على تحويل السلطة إلى بناء، لا إلى مقام، وأن المنصب ليس إرثاً، ولا جائزة حزبية، بل وظيفة وطنية.

والمتمعّن في خطاب المرجعية يعرف أنها لا تتكلم عبثاً، لإنها لا تبحث عن شخص يطلب التكليف، بل عن شخص يرى التكليف مسؤولية لا رغبة، شخص لا يظهر في الصفوف الأولى، لكنه حاضر في اللحظة الأولى، شخص لا يعمل في الأضواء، لكنه يصنع الضوء، ذلك النوع النادر من العقول، الذي وإن لم يُذكر اسمه، يفهم نفسه عندما تسمعه المرجعية.

إن دعوة المرجعية ليست مجرد خطاباً منبرياً، بل خارطة سياسية ذات توقيع أخلاقي، هي تقول بصراحة غير مباشرة، من يمتلك الرؤية، فليتقدم، ومن لا يمتلك إلا الكلام، فليرحل عن الطريق، وفي زمنٍ يتقدّم فيه الوعي على الزعامة، فإن المرحلة المقبلة لن يصنعها أكبر حزب، ولا أوسع تحالف، بل أوضح رؤية، والرؤية موجودة، ولكن السؤال: من يجرؤ أن يحملها ؟

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
عصابة الرأي العام حين تحول بعض نجوم الإعلام العراقي إلى (لواحيگ)

عصابة الرأي العام حين تحول بعض نجوم الإعلام العراقي إلى (لواحيگ)

  • 20 أيلول
مطرود من الإعلام .. مأجور ضد المقاومة ابتزاز رخيص باسم الصحافة العراقية: سقوط المدعو أمين ناصر

مطرود من الإعلام .. مأجور ضد المقاومة ابتزاز رخيص باسم الصحافة العراقية: سقوط المدعو...

  • 18 أيلول
تجريم التخريب السياسي ملاحقة قانونية لمن يروج ضد الانتخابات

تجريم التخريب السياسي ملاحقة قانونية لمن يروج ضد الانتخابات

  • 17 أيلول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة