المنصور وحقيقة هدم التمثال
بين الحين والآخر تنطلق فجأة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطير نحو الفضائيات التي تبحث عن أي خبر حتى لو كان مجهول المصدر، مفاد الحملة الدفاع عن تمثال أبي جعفر المنصور وسط بغداد وتحديداً في حي المنصور مع استنكار الدعوة إلى هدمه ثم تنتشر الصور والإشادات
بين الحين والآخر تنطلق فجأة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطير نحو الفضائيات التي تبحث عن أي خبر حتى لو كان مجهول المصدر، مفاد الحملة الدفاع عن تمثال أبي جعفر المنصور وسط بغداد وتحديداً في حي المنصور مع استنكار الدعوة إلى هدمه ثم تنتشر الصور والإشادات بالدوانيقي الذي اتخذ من بغداد عاصمة لدولة بني عباس إبان توطيد أركانها ، ولا تخلو المنشورات ومواد الحملة الاستنكارية التضامنية من الهجاء المبطن للطائفة الشيعية ومحبي الإمام جعفر ين محمد الصادق عليهما السلام ورميهم بتهم التطرف والفساد والمسؤولية عن خراب البلاد أيضاً.
الغريب في الأمر أن الناس جميعاً يسمعون بالحملة التضامنية والهجمة على كارهي المنصور دون أن يسمع أحد أو يقرأ شيئاً من الدعوات إلى هدم التمثال الذي لم يمسسه السوء من سنين وكأنها حملة مضادة لحملة غير موجودة بالأصل افتعلها أو أوهم الناس بها طرف غايته دعشنة الشيعة مثلما كانت مسرحية هدم مساجد الصرخية التي لم يعرف أحد من المسؤول عنها أو عمليات العنف التي وجهت أصابع الاتهام بها إلى كل متدين شيعي وإن كان أكثر الخلق مسالمة. فهل سأل المتابعون لتلك الحملات العباسية القومية أين ومن دعى إلى هدم التمثال بالأصل؟ هذا السؤال متروك للمتابعين الذين يريدهم البعض ورقة يسهل تحويلها إلى طائرة ورقية ورميها كيفما يشاء