توضيحات (الناطق الرسمي) عن محور العراق
تتابع الأوساط الإعلامية منذ نحو ثلاثة أشهر بمزيد من الاهتمام والتحليل تطورات ما يجري في الشرق الأوسط، سواء ما يتعلق بالحرب الإعلامية الناعمة أو العسكرية الصلبة، وهي أحداث صارت تؤسّس لمرحلة واضحة الملامح ترتبط بشكل مباشر بطموحات شعوب دول غرب آسيا
كتب / سلام عادل
في ظهور لافت عبر شاشة قناة الميادين الفضائية، كشف الناطق الرسمي عن المحور العراقي جملة أهداف يجري العمل عليها، وهي جميعها ترتبط بالتصعيد الذي تشهده المنطقة على خلفية الأحداث المشتعلة في غزة، بعضها أهداف تتجاوز حدود العراق، ما يؤكد أن (وحدة الساحات) باتت تعتبر بمثابة (طاولة رمال) يجري فوقها تخطيط العمليات، وهي مسار موحد تجتمع تحته مجموعة قوى وفصائل مؤثرة.
وتتابع الأوساط الإعلامية منذ نحو ثلاثة أشهر بمزيد من الاهتمام والتحليل تطورات ما يجري في الشرق الأوسط، سواء ما يتعلق بالحرب الإعلامية الناعمة أو العسكرية الصلبة، وهي أحداث صارت تؤسّس لمرحلة واضحة الملامح ترتبط بشكل مباشر بطموحات شعوب دول غرب آسيا، التوّاقة للتحرر من الهيمنة الأمريكية وما يتعلق بنهاية الكيان الصهيوني.
ومن هنا تبدو تصريحات الناطق الرسمي باسم المحور العراقي جعفر الحسيني، من الأهمية في هذا التوقيت، لكونها وضعت النقاط على سبعة أهداف واضحة الملامح، جرى الإفصاح عنها بلغة فصيحة غير قابلة للتأويل او التفسير، وهو ما يعني أن الأبعاد التكتيكية والاستراتيجية لم تعد محل نقاش ولا محل كتمان، وأن انخراط المحور العراقي ضمن خطة إقليمية لم تعد مجرد تنظيرات على لسان النخبة، ولا حتى مجرد تأملات فكرية، وهو ما يبدو واضحاً من الأهداف السبعة المدرجة أدناه :
الهدف الأول - محور العراق منخرط فعلياً في عمليات عسكرية تستهدف الكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف الضغط من أجل تحقيق مطلب موحد يسعى إلى إيقاف إطلاق النار في غزة وفك الحصار عن أهلها.
الهدف الثاني - محور العراق لن يوقف عملياته العسكرية والسياسية عند انتهاء (طوفان الأقصى)، لكونه شكل نقطة شروع في تمتين العلاقات بين قوى المقاومة في عموم المنطقة، تحديداً بين المقاومة الفلسطينية وبقية الفصائل، وما سيقود لاحقاً إلى تعميق هذه العلاقات.
الهدف الثالث - محور العراق سيُساند اليمن، بلا حدود وبلا مقدمات او حسابات، في حال تعرض اليمن إلى أي استهداف عسكري منظم تخطط له الولايات المتحدة الامريكية، او من قبل أي شكل من أشكال التحالفات المزمع تشكيلها، وتشمل المساندة جبهة لبنان وجبهة سوريا.
الهدف الرابع - محور العراق يراقب أدوار دول الخليج وعلاقتها بالعدوان على غزة، وتحديداً (الامارات العربية المتحدة)، ويأتي ذلك على خلفية معلومات خاصة عن الإمارات، إن صحت هذه المعلومات، فسوف يتم فتح ملف خاص لمعالجة هذا الموضوع.
الهدف الخامس - محور العراق بات يرتبط بتطلعات شعوب غرب آسيا التي تسعى لتشكيل تكتل يضم شعوب دول شرق آسيا أيضاً، وهو ما يعني التوصل لخلق قطبية عالمية ترتبط مع بعضها بمنظومة أمنية ومصالح اقتصادية مشتركة بعيدة عن الهيمنة الغربية.
الهدف السادس - محور العراق يلاحق الوجود الأمريكي في المنطقة بأشكاله كافة، ليس الوجود العسكري فقط، وليس فقط عند حدود العراق، وانما ملاحقة تشمل جميع المصالح الامريكية في العراق والمنطقة.
الهدف السابع - محور العراق لن يتراجع تحت ضغط استهداف عناصره وقياداته ومقراته، مهما بلغت التضحيات، ليس من باب استرخاص النفس من أجل الشهادة، مع كون الشهادة تعتبر جائزة يطمح لها كل شخص يحمل عقيدة، وإنما لكون المواجهة من أجل النصر تتطلب تضحيات.
#شبكة_انفو_بلس