حين يتولى (مستشار واتساب) مسؤولية علاقات الدولة الخارجية
لا يمتلك (فرهاد علاء الدين) أي مؤهلات علمية في مجال العلاقات والدبلوماسية، فيما يقال إنه حصل مؤخراً على شهادة من التعليم المسائي الأهلي صادرة عن جامعة البيان، ومع ذلك شغل خلال فترة برهم صالح وظيفة مستشار في رئاسة الجمهورية .
كتب / سلام عادل
خرج علينا قبل أيام من لندن عبر شاشة قناة BBC العربية (فرهاد علاء الدين)، بصفة (مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات الخارجية)، وهو أحد حملة الجنسية العراقية، من الذين يعيشون في بريطانيا ويحملون جنسيتها مع أهله وذويه، وبالطبع هو من كوادر الأحزاب السياسية الكردية، الذين تعودوا على تقاضي رواتب (VIP) من خزينة بغداد دون أن تكون لهم أي منجزات تذكر.
ولا يمتلك (فرهاد علاء الدين) أي مؤهلات علمية في مجال العلاقات والدبلوماسية، فيما يقال إنه حصل مؤخراً على شهادة من التعليم المسائي الأهلي صادرة عن جامعة البيان، ومع ذلك شغل خلال فترة برهم صالح وظيفة مستشار في رئاسة الجمهورية، وهي الفترة السوداء في تاريخ العراق الجديد، حيث سادت فيها الدسائس والمؤامرات والتدخلات الخارجية لدرجة كادت أن تتسبب بانقلاب نظام الحكم.
وفي ذلك اللقاء التلفزيوني كرر (فرهاد علاء الدين) على جمهور قناة لندن المنحازة للكيان الصهيونى تلك القوانة المعتادة، التي تعتبر جميع القوى والفصائل المناهضة للتواجد العسكري الأجنبي في العراق، بكونها جماعات مسلحة خارجة عن الدولة، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع أن هذه الجماعات المسلحة هي التي أبقت الدولة على قيد الحياة عندما غزتها الجماعات الإرهابية المنظمة، حين كان يومها (فرهاد علاء الدين) يبعثر رواتبه الـ(VIP) التي يحصل عليها من دون كد وتعب في أسواق لندن.
ولعل المثير للسخرية أكثر هو أن (فرهاد علاء الدين)، الذي يعمل مستشاراً للعلاقات الخارجية، هو ابن خالة (وزير الخارجية فؤاد حسين)، مما يجعل عملية إدارة سياسة البلاد وعلاقاته الخارجية عبارة عن (سمسرة أقارب)، يتم بناؤها وفق المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، وليس على أساس مباني السيادة الوطنية، التي يجري التفريط بها عن قصد منذ أن باتت (شلل) مزدوجي الجنسية يتحكمون بالمناصب العليا إبتداءً من عام 2003.
ومن هنا يظهر مَلمَح من ملامح التخابر والتخادم المسكوت عنه، والذي يُدار من خلال العلاقات العائلية والحزبية، متخذاً من المناصب والدرجات العليا وسيلة للتمرير، والأكثر من ذلك إدارة علاقات الدولة الخارجية من خلال (گروب واتساب) يملكه (فرهاد علاء الدين)، والذي صار بموجبه مستشاراً لدى رئيس مجلس الوزراء، وصار من خلاله يقرر من هو الخارج عن الدولة وما هو الصالح لها.