عشرة أدلة على فشل البنك المركزي العراقي
فشل البنك المركزي في حملته التي أعلن عنها تحت شعار (دعم الدينار)، من ناحية سقوط الأسواق العراقية في فخ انعدام الثقة بالدينار، كعملة وطنية للتبادلات التجارية، بسبب استمرار تراجع قيمة الدينار أمام الدولار وبقية العملات العالمية الأخرى.
كتب / سلام عادل
1- فشل البنك المركزي العراقي في حصد نتائج ايجابية ترتبط بالحُزم الإصلاحية الثلاث، والتي أعلن عنها محافظ البنك المركزي منذ عدة أشهر تحت شعار إصلاحي، وضمن برنامج كان ينبغي أن يكون منهجياً وممنهجاً بحسب توقيتات محددة.
2- فشل البنك المركزي في حملته التي أعلن عنها تحت شعار (دعم الدينار)، من ناحية سقوط الأسواق العراقية في فخ انعدام الثقة بالدينار، كعملة وطنية للتبادلات التجارية، بسبب استمرار تراجع قيمة الدينار أمام الدولار وبقية العملات العالمية الأخرى.
3- فشل البنك المركزي أصلاً في السيطرة على سوق صرف العملات وما يرتبط بذلك من استقرار في أسعار السلع والخدمات، وهو ما يعني هزيمة كاملة للسياسات النقدية التي يعتمدها البنك باعتباره المسؤول الأول والأخير عن هذه السياسات.
4- فشل البنك المركزي في منع المضاربات في سوق العملة وإنهاء ما يُطلق عليه (السوق الموازي)، الذي يتلاعب يومياً بكتلة مالية ضخمة يحصل عليها من (نافذة بيع العملة) المملوكة للبنك المركزي، والتي تعتبر الممول الرئيسي والوحيد لهذا السوق الأسود.
5- فشل البنك المركزي في منع هدر المال العام، وهو أكبر هدر بتاريخ الدولة العراقية، باعتبار أن فروقات سعر الصرف الرسمي عن سعر الصرف الموازي، وهي فروقات تزيد على 20 نقطة، تتسبب بخسارة تُقدر بحوالي 30 مليونا إلى 35 مليون دولار يومياً.
6- فشل البنك المركزي في جعل تطبيقات ما يطلق عليه (المنصة) وسيلة لمنع تهريب الأموال الى الخارج، حيث مازالت هذه المنصة تغض الطرف عن خروج ملايين الدولارات يومياً الى الخارج، باعتبارها دولارات بسعر رخيص دون أن يكون لها مردود تجاري حقيقي، وهو ما تؤكده سجلات الهيئة العامة للكمارك.
7- فشل البنك المركزي في ملاحقة المصارف الضالعة بالتحويلات المالية الأكبر، والتي تحصل على 80% من دولارات نافذة العملة، وهي في الغالب مصارف لها ارتباطات أجنبية ولا تساهم بأي شكل من الأشكال بالتنمية الاقتصادية داخل البلاد.
8- فشل البنك المركزي في تطوير القطاع المصرفي الوطني، أو حتى تطوير النظام المالي، من وجهة إدخال التكنولوجيا الحديثة أو الأتمتة بالحد الذي يجعل العراق بموازاة دول المنطقة في أقل تقدير.
9- فشل البنك المركزي في خلق شراكات مالية مع البنوك المركزية لدول العالم، في الوقت الذي ظل فيه أسيراً لشروط واشتراطات البنك الدولي والخزانة الأمريكية، رغم ثبوت عدم جدوى النصائح التي تأتي من أمريكا في الغالب، وهي نصائح هدفها الهيمنة السياسية لا أكثر.
10- وفشل البنك المركزي في تأمين الوضع المالي العام للدولة، وتأثيرات ذلك على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، على الرغم من الوضع المالي المريح الذي يتمتع به العراق حالياً مقارنة بكل السنوات السابقة، الأمر الذي يجعل البنك المركزي ومحافظه (علي العلاق) الأكثر فشلاً من بين المؤسسات الرسمية.
#شبكة_انفو_بلس