عن الدور الأمريكي
استكمالاً للتخريب الذي ألحقه الأمريكان بالبلاد كان عزوف القادة العسكريين والسياسيين الأمريكان عن إعطاء الأوامر إلى جنودهم لحماية المؤسسات الحضارية ومنها المتحف العراقي
استكمالاً للتخريب الذي ألحقه الأمريكان بالبلاد كان عزوف القادة العسكريين والسياسيين الأمريكان عن إعطاء الأوامر إلى جنودهم لحماية المؤسسات الحضارية ومنها المتحف العراقي وهذا ما ذكره الموظف الذي توجه للأمريكان طالباً مساعدتهم في حماية المتحف ممن اخترقوه ولكنهم تجاهلوا الأمر ولم يحركوا ساكناً. ولا بد من الإشارة إلى أن السراق الذين دخلوا المتحف كانوا انتقائيين لا عشوائيين، لقد عرفوا ماذا يأخذون وماذا يحطمون وماذا يتركون، فمثلا تمت سرقة صناديق معينى تضم أختاما وداليات وقطعا صغيرة غاية في الأهمية فيما تركت قطع كبيرة كانت موجودة للتمويه. ومما تجدر الإشارة إليه أن دخول السراق كان عبر جدران ضعيفة كانت بالأساس بوابات تم إلغاؤها من سنوات طويلة وهناك موظفون قضوا سنوات وكانوا لا يزالون يجهلون ذلك، إلا أن اللصوص تمكنوا من الدخول ونقل ما يشاؤون ثم غادروا بشاحناتهم بسلام رغم خطورة الأيام الأولى بل الساعات الأولى منذ دخول الأمريكان ولا يعقل أن يقوم بذلك إلا بالتنسيق معهم خاصة أن معظم تلك الآثار وجدت لاحقاً بيد الأمريكان. وبالحديث عن السرقات والتخريب لا بد من الإشارة إلى أن المتحف الوطني العراقي لم يكن الوحيد من بين المتاحف والمواقع بل هو واحد من ثمانية متاحف فعلى سبيل المثال تعرض متحف الموصل إلى ما تعرض له متحف بغداد، ناهيك عن تشييد الأمريكان قواعدهم في المواقع الأثرية التي تعتبر محظورة، لكنهم ولسنوات أقاموا فيها يفعلون ما يشاؤون بلا حسيب أو رقيب حتى قدر عدد القطع المسروقة من المتاحف حوالى 170 ألف قطعة فيما لم يعرف أحد ولن يعرف عدد ما تم استخراجه بالتنقيب داخل القواعد العسكرية
#شبكة_انفو_بلس