عن وثائق مسعود (القچقچي) التي ستصدر تباعاً
بناءً على التوجيه سيتم الشروع بعرض وثائق واعترافات تؤكد بأن أربيل باتت وكراً تجسسياً وتآمرياً يعمل على الإضرار بأمن العراق، ويُعد قاعدة متقدمة للكيان الصهيوني، وهي حالة كان يتطلب من الأجهزة الأمنية الحكومية العمل عليها بنحو من الجدّية
كتب / سلام عادل
اعتادت الأوساط الإعلامية في العراق على متابعة الحساب المشهور على موقع تليگرام باسم (أبو علي العسكري)، والحساب هو شاخص وليس شخص، ما يعني بمثابة جدار لنشر الآراء، التي يُراد تمريرها بخصوص أبرز الأحداث، وهي آراء منسوبة حصرياً لكتائب حزب الله في العراق، وتمثل الموقف السياسي لهذا التشكيل المقاوم، وهو ما تم اعتماده على مدار عدة سنوات كان فيها هذا الحساب ناطقاً إلكترونياً، وأحيانا موجهاً للتحرك نحو أهداف معين.
وبناءً على التوجيه سيتم الشروع بعرض وثائق واعترافات تؤكد بأن أربيل باتت وكراً تجسسياً وتآمرياً يعمل على الإضرار بأمن العراق، ويُعد قاعدة متقدمة للكيان الصهيوني، وهي حالة كان يتطلب من الأجهزة الأمنية الحكومية العمل عليها بنحو من الجدّية، باعتبار أن الإقليم جزءا من الدولة العراقية، وينبغي أن يخضع للمنظومة المركزية، سيما في ظل تزايد الخروقات الامنية لدرجة صارت فيها المنطقة الشمالية ملعباً للجماعات المسلحة المتعددة الانتماءات.
وسبق للجمهورية الإسلامية في إيران أن قامت بقصف مواقع داخل أربيل مرتين خلال عامين بصواريخ باليستية دقيقة التصويب، قالت إنها استهدفت مقرات للموساد الإسرائيلي يتم من خلالها إدارة عمليات تهدد أمنها القومي، فيما ظلت أربيل ترفض مثل هذه الاتهامات وتطلب في نفس الوقت من بغداد أن تدافع عنها من بعيد، كشاهد على البراءة، حتى ولو كانت لدى هذا الشاهد هواجس وشكوك على صحة ما يُقال.
ومن هنا صار هذا الملف الأمني الحساس، والذي تخلَّت عنه السلطة المركزية بسبب العلاقة السياسية المرتبكة بين العاصمة والإقليم، من مسؤولية فصائل المقاومة، باعتبارها في مواجهة مع الكيان تفرض عليها أن تكون في الواجهة، فضلاً عن حصول تطورات سلبية، على ما يبدو، تستهدف أمن العراق وأمن الفصائل تورط فيها (جهاز البارستن) وهو (جهاز مخابرات الحزب الديمقراطي الكردستاني)، الذي تقوده العائلة البارزانية، ويعتبر هذا الجهاز ذراع الحزب المعلوماتي والاستخباري داخل الإقليم وخارجه.
وبالتالي يُتوقع، بحسب تغريدة أبو علي العسكري، والتي صدرت مساء الجمعة 15-3-2024 بلهجة وخطاب شديدَين، أن البلاد ستشهد عرض مسلسل يتم من خلاله الكشف عن تاريخ التخادم والتخابر بين البارزانيين والكيان الصهيوني، وهي علاقة ابتدأت منذ مطلع الستينيات، وصدرت لها مؤلفات وكتب، وتوجد اعترافات حولها متعددة الأشكال، بما فيها صور واعترافات من الجانب الإسرائيلي، وهي كلها وثائق ستشكل بمجموعها أدلة جرمية تكفي لإصدار أحكام قضائية لطالما كانت مستحقة، قد تلاحق مسعود البارزاني، الذي يوصف في بعض الأدبيات بـ(القچقچي)، والتي تعني (المهرِّب) ما بين الحدود.
#شبكة_انفو_بلس