كذبة بيع الأرض
عام 1911 أعلنت الدولة العثمانية الحرب على إيطاليا ودول البلقان فعاشت بلاد الشام ومن ضمنها فلسطين أحوالاً اقتصادية صعبة نتيجة مصادرة الغلال والحيوانات لصالح الجيش.
يروّج المتقاعسون والمستسلمون والسفهاء، ومؤخراً المطبّعون، ومن ورائهم آلة الإعلام الصهيوني، يروّجون كذبة أن الفلسطينيين باعوا أرضهم لليهود،
ولا حجة لهم في المطالبة بما لم يعد ملكهم.
فهل باع الفلسطيني أرضه حقاً؟
لنجب على هذا السؤال بشكل مجزّأ في نقاط.
- عندما رفض السلطان العثماني عبد الحميد الثاني إعطاء فلسطين لليهود، بدأت الصهيونية عملها السرّي للاستحواذ عليها بكل السُبل، وكانت فاتحة ذلك شراء الأراضي بأسعار مغرية بحجة القداسة والرغبة في السياحة الدينية قريباً من (أورشليم) ولا نيّة أخرى خفية لديهم.
- عام 1911 أعلنت الدولة العثمانية الحرب على إيطاليا ودول البلقان فعاشت بلاد الشام ومن ضمنها فلسطين أحوالاً اقتصادية صعبة نتيجة مصادرة الغلال والحيوانات لصالح الجيش، وبعد خسارة الدولة العثمانية دخلت الحرب العالمية إلى جانب ألمانيا فحاصرت سفن الحلفاء ساحل المتوسط ومنعت عن السكان سبل الحياة كافة، فانتشرت المجاعة والهواء الأصفر (الكوليرا) ومات عشرات الألوف وعاش من بقي في كارثة غير مسبوقة.
- في هذه الأحوال وجد الفلاح الفلسطيني البسيط أن هناك من يدفع له ضعف أو ضعفي قيمة الأرض التي بالكاد يجني منها ما يبقيه على قيد الحياة، فماذا يفعل؟ ولماذا يتردد في بيع قطعة منها لكي يحسّن معيشة عياله؟
- في كل بلدان العالم يجري بيع وشراء العقارات بين السكان المحليين والأجانب، ولم يكن حتى عام 1917 (عام وعد بلفور) أي دافع لكي يرتاب الفلسطيني في بيع أرضٍ أو دكان ليهودي أو مسيحي أو مسلم، خاصة وأن المجتمع العربي كان يومها في قعر العزلة والغفلة عما يُحاك له في أكثر الدول دهاءً وحيلة.
- عندما اكتشف الفلسطينيون نوايا إقامة دولة لليهود في فلسطين، توقفوا عن بيع أراضيهم ولم يثبت بيع شبر واحد منذ اندلاع الثورة 1936 إثر اكتشاف الفلسطينيين شحنات الأسلحة القادمة لليهود من بريطانيا عبر ميناء حيفا.
- الأراضي التي باعها الفلسطينيون لا تتجاوز 2 بالمئة من مساحة فلسطين الكلية ومن ضمنها ما كان اليهود يملكونه سابقاً كأي مواطنين، وهذا الحق لا ينكره الفلسطينيون أنفسهم، لكنه لا يبيح ابتلاع 87 بالمئة من الأراضي لاحقاً.
#طوفان_الاقصى
#شبكة_انفو_بلس