كيف يتم الحرق في حقول العراق النفطية؟
يتم حرق الغاز عندما تقوم شركات الوقود الأحفوري بإشعال غاز الميثان الفائض من عمليات النفط بدلاً من حفظه في الأنابيب.
يتم حرق الغاز عندما تقوم شركات الوقود الأحفوري بإشعال غاز الميثان الفائض من عمليات النفط بدلاً من حفظه في الأنابيب. عند حرقه، ينبعث في الغلاف الجوي هذا الغاز القوي من الغازات الدفيئة، والذي يعتبر أكثر تأثيرا بـ80 مرة على الاحترار العالمي من ثاني أوكسيد الكاربون على مدى فترة 20 عاما.
بعد روسيا، يأتي العراق في المرتبة الثانية بين الدول التي تُسجل فيها أعلى مستويات لحرق الغاز في العالم.
يُطلِق الحرق أيضا ملوثات سامة معروفة بأنها تضرّ بصحّة الإنسان، بما فيها البنزين، وهو مادة مسرطنة للإنسان يمكن أن تسبّب اللوكيميا.
أرجع تقرير لوزارة الصحة العراقية أن التلوث الناجم عن صناعة النفط، من بين مصادر أخرى، هو السبب في ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان في البصرة 20% بين 2015 و2018، وكشف أن حالات الإصابة السرطان في المنطقة أعلى بثلاث مرات من الأرقام المُعلَن عنها.
اعتراف حكومي
أقرّ مسؤولون حكوميون عراقيون بوجود صلة بين التلوث النفطي الناتج عن الحرق والسرطان. وقال جاسم الفلاحي، وزير البيئة العراقي السابق، إن التلوث الناتج عن إنتاج النفط يُعدّ السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في البصرة.
بدوره، قال لؤي الخطيب، وزير النفط العراقي الأسبق، إن العمليات النفطية غير المنظَّمة في جنوب العراق و "الغازات السامة التي تُحرق في الهواء" مرتبطة بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان.
بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن "حرق الغاز أزمة عالمية لكن لها حلول واضحة. يتعين على الحكومة العراقية أن تبدأ بالانتقال من مجرد الاعتراف بالمشكلة إلى سنّ وإنفاذ لوائح صارمة لتقييد الحرق، وتوفير الخدمات الصحية المناسبة للمجتمعات المتضررة، وإجبار الجهات المسبِّبة للتلوث على تعويض الأشخاص الذين عانوا بسببه، حسبما ينص عليه القانون العراقي".
وقالت، إنه "لمعالجة الضرر الكامل الذي يلحق بالمجتمعات المحلية والمناخ العالمي، يتعين على الحكومة التحوّل بعيدا عن الوقود الأحفوري".
#شبكة_انفو_بلس