ما هي حكاية (ملوك التطبيع) القادمين الى بغداد الشهر القادم
انفوبلس..
ما هي خطط (حكومة تصريف الأمور اليومية) للفترة القادمة..؟
*حين يتحول (كاظمي + فريقه) الى مصنع لإنتاج الأزمات في البلاد*
كتب / سلام عادل
لم يتبقى غير أربعة اشهر فقط وتنتهي بنود *(قانون الأمن الغذائي)*، مع كونه قانون سيّء السمعة والصيت، وتم تشريعه لغرض نهب المال العام بطرق شرعية، لكن مع نهاية هذا القانون تنتهي الصلاحيات المالية بالكامل للتصرف بأموال الدولة، وعلى رأس ذلك عملية *(صرف رواتب الموظفين والعسكريين)*، باعتبار أن السنة المالية انتهت في مواجهة سنة مالية جديدة لا توجد فيها أي صلاحيات صرف، وسط متغيرات كبيرة في حركة الملاك قد تتجاوز نصف مليون وظيفة.
وكما هو واضح من تصرفات (كاظمي)، يبدو أنه يسعى بقدر ما يستطيع الى عرقلة عملية *(تسليم السلطة سلمياً)*، لكونه لم يتخذ الاجراءات التي تمهد لذلك مثلما فعل رؤساء الوزراء السابقين، وكان اخرهم (السيد عادل عبد المهدي)، الذي *(غاب طوعياً)* في حينها عن حضور جلسات مجلس الوزراء، وكلف بدلاً عنه (الوزير ثامر الغضبان) لإدارة الجلسات، بهدف الضغط على الكتل السياسي للإسراع بتشكيل حكومة جديدة تحظى بالثقة لتسيير أمور البلاد بصلاحيات كاملة.
ولكن (كاظمي) الذي مر على نهاية ولايته ما يزيد على (10 أشهر)، ومع التصدع الذي طال الكابينة الوزارية بعد استقالة (وزير المالية)، لم يكتب حتى رسالة تهنئة لرئيس الوزراء الجديد المرشح عن كتلة الإطار *(المهندس محمد شياع السوداني)*، ولم يبادر الى تسهيل مهمته وتذليل العقبات أمامه، بل على العكس تماماً، حيث صارت الجيوش الالكترونية الممولة من (كاظمي) تعمل ليل نهار من أجل تسقيط الرجل، الذي اتضح أنه شخص مثابر ونزيه جداً لدرجة يصعب تسقيطه.
وعلى نفس الطريقة التي وصل بها (كاظمي) الى السلطة، وهي تثوير الشارع ومن ثم ركوب موجة الثورة، وهو ما حصل على خلفية اضطرابات (تشرين/ 2019)، يسعى (كاظمي) مجدداً من خلال ما يطلق عليها *(ثورة عاشوراء)* الى فرض منطق (الشارع) على السياقات الدستورية والقانونية، باعتبار أن (الفوضى) باتت وصفة مجربة للاستحواذ على السلطة بالنسبة له، وهو ما يفسر الاسباب التي أدت الى اقتحام البرلمان، والتي جاءت في اليوم التالي الذي شهد اتفاق قوى الإطار على مرشح جديد لرئاسة الحكومة.
وعبر أساليب *(التخادم + التخابر)*، يعمل (كاظمي) على عرقلة أي تفاهم (كردي - كردي) للحيلولة دون التوصل الى (مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية)، وهو ما تسبب بتأخير الاستحقاقات الدستورية أكثر، مع بقاء البلد تحت إدارة سلطات منتهية الصلاحية، وهو ما عرقل عمل كل مؤسسات الدولة، بما فيها تجميد السلطة التشريعية بالكامل.
ويخطط *(كاظمي + فريقه المأزوم)* الى صناعة المزيد من الأزمات خلال الاشهر القادمة، ومحاولة الحصول على دعم خارجي ليبقى في السلطة، مستغلاً فترة الهدوء التي نتجت عن (حيلة الحوار الوطني)، ولديه في ذلك خطتين :
- الاولى/ العمل على جرجرة عناصر المخابرات الدولية الحليفة له الى بغداد، ترافقهم بعض الاوساط المعروفة بصفقات (السمسرة الدبلوماسية)، من ضمنهم ما يعرف *بـ(ملوك التطبيع)*، وذلك من خلال بوابة (مؤتمر مركز الرافدين للحوار)، الذي سيعقد في فندق الرشيد خلال الفترة 26-29/ ايلول المقبل، تحت شعار (العالم يتغير).
- الثانية/ العمل مجدداً على تنظيم اضطرابات (تشرينية) جديدة من قبل *(عناصر جهاز المخابرات)*، في بغداد والمحافظات، تتزامن مع ذكرى احداث تشرين السابقة، ومن المتوقع أن يتم فيها تكرار عمليات القتل والاغتيال للشباب الأبرياء، كما حصل في السابق.
*ملاحظة : نتحفظ حالياً على نشر صور، وذكر قائمة أسماء المنظمات والجهات والمراكز ، وكذلك الشخصيات الأجنبية المدعوة لمؤتمر (مركز الرافدين للحوار)، خصوصاً اسماء ما يعرف بـ(ملوك التطبيع).*