edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. (مدير الدولة) عن لحظة التحوّل السياسي في العراق

(مدير الدولة) عن لحظة التحوّل السياسي في العراق

  • 25 تشرين ثاني
(مدير الدولة) عن لحظة التحوّل السياسي في العراق

في زمنٍ يتقدّم فيه الوعي على غرائز الزعامة، تبدو (دعوات المرجعية)، إعلاناً مبكراً لولادة (G 2)، وهو الجيل، الذي ينقل رئاسة الوزراء من منطق المشيخة إلى الإدارة، ويعيد تعريف المنصب بوصفه وظيفة وطنية

 

 

كتب / سلام عادل

في اللحظات، التي تسبقُ تشكيل الحكومات، تنشغل البلاد عادةً بصوت الأحزاب وتوازناتها، لكن ما يطفو على السطح اليوم ليس توزيعاً للمناصب بقدر ما هو صراع على تعريف المرحلة، حيث تبدو فيها البلاد أمام اختبارٍ جديد، من ناحية هل نريد إعادة تدوير الزمن السياسي؟

ولعلّ ما طرحته المرجعية العليا في النجف قبل فترة كان بمثابة خارطة طريق، لا لقوة سياسية بعينها، بل لضمير الأمة كلّها، فحين دعت المرجعية (النخبة الواعية) إلى المبادرة، فإنّها لم تكن تبحث عن بطلٍ أسطوري، بل عن عقلٍ مؤسسيّ يفهم الدولة بوصفها مسؤولية لا غنيمة، ووظيفة لا زعامة.

هذه الدعوة، في توقيتها ومغزاها، رسّخت شعوراً عاماً بأن العراق بحاجة إلى جيل ثانٍ من الحكم – Generation 2، جيلٍ لا يحمل إرث الصراعات القديمة، ولا يتعامل مع الدولة كحقلٍ لتجريب الولاءات، بل كمنظومة إدارة تحتاج إلى عقل بارد، وتوقيت واقعي، وخبرة في ترويض الفوضى لا إشعالها.

وإذا كانت الديمقراطيات الراسخة تُقاس بقدرتها على تجديد نخبتها، فإنّ العراق اليوم يقف على أعتاب لحظة مشابهة، ليس لأن الطبقة السياسية فشلت، بل لأنها – ببساطة – استنفدت كل أدواتها، ومن الطبيعي أن يصل البلد إلى قناعة مفادها أن الجيل، الذي أسّس العملية السياسية، ليس بالضرورة هو الجيل القادر على إدارتها في مرحلتها الحديثة.

ويكفي النظر إلى ما جرى في نيويورك، العاصمة المالية للعالم، التي ذهب ناخبوها – بكل تعقيداتهم الثقافية والعرقية – إلى اختيار رجل مسلم شيعي من أصول هندية، (مامداني)، لرئاسة مركز القوة المالية والإدارية، ولم يكن الخيار تعويضاً لعرقٍ أو دين، بل كان تكريساً لفكرة بسيطة بكون المستقبل يختار الكفاءة، لا الهوية.

وإذا كان الأميركيون – بكل صلف قوتهم – قد اتخذوا خطوة بهذا الاتجاه، أفلا يكون العراق، الذي مرّ بتجارب أشدّ وأعمق، قادراً على التفكير بالطريقة ذاتها ؟ وهذا السؤال وحده يكفي لإعادة تعريف منصب رئيس الوزراء عندنا، الذي ما زال يُنظر إليه كمنبرٍ للزعامة، أو مساحة لبناء المشيخة، بينما هو – في أصله – منصب إداري قبل أن يكون سياسياً.

وليس من المعيب مطلقاً القول إن رئيس الحكومة هو (مدير عام)، للدولة، بل إن هذا الوصف هو جوهر المنصب، وإذا كان قادة أكبر اقتصادٍ أوروبي لا يجدون حرجاً في إطلاق لقب (المستشار)، على رأس السلطة التنفيذية، كما يحصل في المانيا، فلماذا نخجل نحن من إعادة المنصب إلى تعريفه الطبيعي ؟

ومن هنا تبدو الأزمة الحقيقية في (الصندوق الأسود)، الذي تراكمت حوله أوهام السلطة، الأمر الذي يدفع إلى اختيار عقلٍ تنفيذيّ، وليس زعيماً جديداً، وإلى مديرٍ يفهم الإدارة، لا إلى قائدٍ يبحث عن المجد، وإلى رجل يعرف حجم الدولة، لا حجم صورته فيها، وهنا بالتحديد، تبدو لحظة العراق مهيّأة لولادة (Generation 2)، جيل يمثّل انتقالاً هادئاً من اللغة الثورية إلى اللغة المؤسسية، من إدارة الأزمة إلى إدارة التنمية، ومن عقلية المشيخة إلى عقلية الدولة.

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
السلبية  عندما يأكل المثقف من نفايات أفكاره

السلبية عندما يأكل المثقف من نفايات أفكاره

  • 15 تشرين ثاني
فائق زيدان … قاضي القضاة على خط النار

فائق زيدان … قاضي القضاة على خط النار

  • 13 تشرين ثاني
(كلاوات) .. إلزابيث تسوركوف  الباحثة التي رسبت في علم الاستخبارات

(كلاوات) .. إلزابيث تسوركوف الباحثة التي رسبت في علم الاستخبارات

  • 8 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة