هتاف الأمويين تحفظه أرجوحة
(قوّيها بالشدّة..ما بتنزل إلا بقتلة) أهزوجة مرح تقليدية يعرفها ويرددها كل طفل سوري عاش أجواء العيد السعيدة،
(قوّيها بالشدّة..ما بتنزل إلا بقتلة)
أهزوجة مرح تقليدية يعرفها ويرددها كل طفل سوري عاش أجواء العيد السعيدة،
وهي من أساسيات ركوب الأراجيح في كل حارة تعج بالألعاب خلال عيدَي الفطر والأضحى حتى هذا اليوم، وسوف تبقى ما بقيت دولة اسمها سوريا،
حيث يهتف بها الأطفال داعين صاحب الأرجوحة إلى هزها بقوة فيقولون:
شدّها بقوّة فهي لا تنزل إلا بالضرب
والطفل اعتاد أن يرددها دون السؤال من أين جاءت هذه الأهزوجة التي يعرفها أبوه وجدّه وجد جد جد جده...
ولا يسأل من هي التي لا تنزل إلا بالضرب؟ ففي بادئ الأمر لا يهمه سوى اللعب.
يكبر الأطفال جميعاً وقليل منهم يسأل عن أصل تلك الأهزوجة
وأقلهم يحصل على الجواب فيعرف أنها أهزوجة قديمة جداً موروثة من عام 61 للهجرة هتف بها سكان دمشق عندما بلغت نوق السبايا عاصمة الأمويين ويبدو أن جنود يزيد كانوا يسحبون نساء الحسين صلوات الله عليه لإجبارهن على مواصلة السير مشياً راجلاً فكنّ يُبدين معارضة حرجاً وقلقاً على سترهن فوق النوق بعيداً عن جمهور الرجال فكان الحاضرون يهتفون بشكل جماعي داعين إلى إنزالهن بالإكراه بالشد والقوة والضرب.
هذه الأهزوجة واحدة مما بقي من أناشيد الشماتة القذرة التي لم يذكرها المؤرخون لكنها بقيت دارجة على الألسن وإن جرى تحويرها بتغير اللهجات مع بقاء المعنى الأصل والواضح أن الدمشقيين استساغوها وطُبعت في ذاكرتهم ليستخدموها في أفراحهم العامة.
قف وتأمل هذا المشهد.. تخيّل زينب التي لاقت ما لاقت وهي بين هؤلاء الأوباش ثم تذكر أن هذا جزء صغير من المشهد لا المشهد كله.
#شبكة_انفو_بلس