هدية أبي نضال وغزو لبنان 1982
هدية أبي نضال وغزو لبنان 1982 أخيراً قدّم أبو نضال الهدية التي انتظرها الكيان الإسرائيلي منذ نحو سنة، كانت الفصائل الفلسطينية قد بلغت أوج قوتها وتنظيمها عام 1981.
أخيراً قدّم أبو نضال الهدية التي انتظرها الكيان الإسرائيلي منذ نحو سنة، كانت الفصائل الفلسطينية قد بلغت أوج قوتها وتنظيمها عام 1981، ورغم قيام القوات الصهيونية بالتمركز في جنوبي لبنان ضمن ما وصفته بالشريط الأمني لمنع استهداف الفلسطينيين المناطق الشمالية المحتلة، كانت بوادر الاجتياح قد ظهرت إلا أن التوقعات ذهبت إلى أنه سيكون بعمق 45 كيلومتراً، إلا أن الكيان الإسرائيلي كان يخطط لما هو أبعد من ذلك. قام وزير الدفاع آنذاك أرئيل شارون بالاتفاق مع وزير الخارجية الأمريكي ألكسندر هيغ على أن بإمكان إسرائيل غزو لبنان وضرب منظمة التحرير الفلسطينية إذا توفر استفزاز واضح يعترف به العالم، وهكذا وفّر أبو نضال لشارون بمحاولة اغتيال سفير الكيان في لندن السبب الذي كان يبحث عنه.
غزت القوات المحتلة لبنان ودمرت الخطوط الدفاعية وتوغلت بعمق نحو الشمال وأبلغت القوات السورية بعدم التعرض لها فيما لو وقفت على الحياد، ولم يصطدم الطرفان إلا بعد قطع طريق دمشق بيروت ثم جرى اتفاق هدنة بين الطرفين بعد خمسة أيام من القتال.
اجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان وسط صمت عربي وحتى داخل لبنان جيشاً وفصائل لبنانية، فكل الأطراف التي كانت تناوئ الفلسطينيين وقفت متفرجة تنتظر قيام القوات المحتلة باجتثاث منظمة التحرير ومقاتليها.
واحد وأربعون عاماً على ذلك الغزو الذي أدى لاحقاً إلى ترك الفلسطينيين عرضة للتنكيل وطرد آخر قوة لهم قريبة من ديارهم المحتلة بعد حصار بيروت قرابة شهرين دونما حراك أو استنكار، فالعالم كان مشغولاً يومها ببطولة كأس العالم، وذلك الصمت داخل وخارج لبنان هو الذي أدى إلى حمّام الدم في صبرا وشاتيلا، وإكمال الاحتلال حتى قيام رجال من الجنوب معصّبين بالأصفر بتحرير لبنان عام 2000.
#شبكة_انفو_بلس