edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. الحكومة القادمة من نختار ؟ .. أم أي نموذج نختار ؟

الحكومة القادمة من نختار ؟ .. أم أي نموذج نختار ؟

  • 29 تشرين ثاني
الحكومة القادمة  من نختار ؟ .. أم أي نموذج نختار ؟

الأجيال الجديدة، التي تشكل اليوم قاعدة الشرعية الانتخابية، باتت لا تطلب زعيماً، بل تطلب مَن يُدير الدولة بعقلية حديثة، يضع الإصلاح قبل الولاء، ويجعل النجاح مشروعاً مؤسساتياً لا بطولة شخصية.

 

كتب / سلام عادل

 

في النقاشات، التي تدور اليوم داخل الأروقة السياسية، يبدو واضحاً أن السؤال لم يعد من هو الرجل الأقوى؟ بل ما هو النموذج الأجدر لإدارة الدولة، وهذه النقلة في التفكير ليست ترفاً، بل انعكاساً لحقيقة نضجت داخل الطبقة السياسية نفسها بعد تجارب طويلة، من كون العراق يحتاج إلى إدارة، لا إلى استعراض، وإلى منظومة، لا إلى فرد، وإلى مدير دولة لا إلى زعيم مرحلة.

 

والنخبة العراقية تعرف أكثر من غيرها حجم التعقيد الإداري، الذي تواجهه الدولة، اقتصاد بحاجة لإعادة هندسة، قطاع خدمي متشعب، ملفات سيادية حساسة، توازنات سياسية دقيقة، وتحديات داخلية وخارجية لا تُدار بردود الفعل ولا بالشخصنة، ولهذا يتصدر اليوم مفهوم “مدير الدولة” باعتباره الخيار الأكثر منطقية للمرحلة المقبلة.

 

ومدير الدولة ليس بديلاً عن القيادة، بل هو الإدارة القائدة، فهو الشخص الذي يربط الرؤية بالمؤسسات، والقرار بالسياسة العامة، والسلطة بالمسؤولية، وهو الذي يحوّل رئاسة الوزراء من موقع رمزي إلى عقد إداري محكم يربط الوزراء، والهيئات، والملفات، والخطط، في مسار واحد.

 

وبلحاظ التجربة الألمانية، التي كثيراً ما يُستشهد بها، ومثالها ليس أنجيلا ميركل كشخص، بل كنموذج لطريقة إدارة الدولة الحديثة، تبدو ألمانيا غير مبنية على “زعيم”، بل على رئيس حكومة يدير ماكينة الدولة بتركيز يومي، ويضع النتائج قبل الظهور، والمؤسسات قبل الذات، وهذا النموذج يمكن تبنيه في العراق إذا وُضع في يد الشخص المناسب.

 

والنخبة السياسية العراقية تدرك أيضاً أن فكرة الزعامة الفردية لم تعد قادرة على استيعاب حجم الدولة، فالعراق ليس بلداً يُدار من “المكتب”، بل من فريق متكامل، ودوائر مختصة، ومؤسسات تعمل وفق رؤية موحدة، ولهذا فإن مدير الدولة هو الشخص الذي ينسّق، لا الذي يهيمن؛ الذي يبني، لا الذي يراكم الرموز؛ الذي يعيد هيكلة الأداء، لا الذي يعيد إنتاج الخطاب.

 

إن رئاسة الوزراء في صيغتها الحديثة تتطلب أربعة عناصر:

 1. قدرة على التخطيط الاستراتيجي لا يملكها إلا من يقرأ الدولة كمنظومة مترابطة.

 2. قدرة على إدارة الفريق الحكومي بطرق تحدد المسؤوليات وتراقب الإنجاز.

 3. قدرة على امتصاص الضغوط السياسية من دون الانجراف خلفها.

 4. قدرة على بناء قرار حكومي متماسك يحمي الدولة من التشتت.

 

وهذه ليست صفات الزعيم التقليدي، بل صفات مدير الدولة، باعتباره الرجل الذي يعرف أن صلاحياته تُقاس بما ينجزه، لا بما يعلنه؛ وأن قوته الحقيقية تأتي من مؤسسات قوية، ومن حكومة تعمل وفق معيار واحد هو الأداء، ولهذا يمثل تشكيل الحكومة المقبلة لحظة اختبار للنخبة السياسية، هل تختار نموذجاً يعيد إنتاج الماضي؟

أم تختار نموذجاً يفتح الباب أمام المستقبل؟

 

#شبكة_انفو_بلس 

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
الحكومة القادمة  من نختار ؟ .. أم أي نموذج نختار ؟

الحكومة القادمة من نختار ؟ .. أم أي نموذج نختار ؟

  • 29 تشرين ثاني
المبادرة التي تبحث عنها المرجعية

المبادرة التي تبحث عنها المرجعية

  • 27 تشرين ثاني
(مدير الدولة) عن لحظة التحوّل السياسي في العراق

(مدير الدولة) عن لحظة التحوّل السياسي في العراق

  • 25 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة