الكلام الكثير في صمت "السيد"
تبدو الساعة الثالثة من ظهر يوم الجمعة، وهو توقيت خطاب "السيد"، محسوبة من ناحية كونها تأتي مع نهاية الوقت المخصص لجولة المفاوضات التي تقودها (الصين)، والتي قيل إن ساعاتها الأخيرة صبيحة الجمعة، والتي من المقرر لها أن تكون مفاوضات حاسمة تنتهي بوقف إطلاق النار
كتب / سلام عادل
منذ ثلاثة أسابيع يترقّب العالم موقفاً ما، ينبغي أن يظهر على السطح، بخصوص ما يجري في الأراضي الفلسطينية، حيث يُعتقد، وهو اعتقاد حقيقي، أنّ تدخُّل "السيد"، الذي لطالما كانت له مواقف حاسمة، سيكون مؤثراً في توجيه مسار الأزمة نحو الحل، أو ربما نحو نهايات تُفضي إلى تحقيق ما عجزت عن تحقيقه 75 سنة من المواجهات والمفاوضات والانتفاضات بمختلف أشكالها.
ودعت مختلف الأوساط الشعبية في دولة العالم العربي والإسلامي منذ أيام، أن يتخذ "السيد" موقفاً، أو يُبدي دعماً بأي وسيلة مُتاحة، وهو ما يجري انتظاره بحسب ما تداولته وسائل الإعلام، كونه سيُدلي بخطاب يوم الجمعة، يتضح من خلاله ما سوف تؤول إليه الأمور وفق توقيتات المحور، الذي صار يشكل قطباً في معادلة الصراع الجارية في الشرق الأوسط حالياً.
وتبدو الساعة الثالثة من ظهر يوم الجمعة، وهو توقيت خطاب "السيد"، محسوبة من ناحية كونها تأتي مع نهاية الوقت المخصص لجولة المفاوضات التي تقودها (الصين)، والتي قيل إن ساعاتها الأخيرة صبيحة الجمعة، والتي من المقرر لها أن تكون مفاوضات حاسمة تنتهي بوقف إطلاق النار وفتح معابر المساعدات الإنسانية إلى غزة وترتيب صفقات تبادل الأسرى بين الطرفين.
ولعل معادلة تبادل الأسرى هي الأكثر تعقيداً، لكونها تشترط إطلاق قيادات الخط الأول من الأسرى الفلسطينيين، من بينهم قيادات فتح، وهو ما يهدد عرش محمود عباس بالسقوط، الأمر الذي سينقل الوضع السياسي الفلسطيني إلى وحدة عمل غير مسبوقة بين الضفة والقطاع، لكون القضية الفلسطينية ستوضع في ذمة أصحاب القضية وليس المتخادمين.
وسيعني في نفس الوقت نهاية حقبة (النتن ياهو)، بحكم كونه سيدخل إلى السجن لا محالة، وذلك على خلفية التطرف الهائل الذي نتج عن فترة توليه السلطة منذ سنوات، وهي السنوات التي لم ينتج عنها غير غلق الأبواب بوجه الحلول، واستبدالها بمزيد من الأزمات، من بينها ما حصل خلال الأيام الماضية من جرائم حرب كبرى أغرقت الكيان بدماء الأبرياء.
وفي كل الاحوال .. كان صمت "السيد" خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فيه الكثير من الكلام، وقد رافقته الكثير من التفسيرات، رغم أنه مجرد صمت، ولهذا يترقب العالم خروج "السيد" عن صمته، ليتم رسم الخرائط من جديد، بين الشرق والغرب، على أساس قواعد النفوذ الجديدة.
#طوفان_الاقصى
#شبكة_انفو_بلس