بانتظار نزول "الكيان" من الشجرة
كان "السيد" في لبنان أول من أشار في خطابه الذي ظهر فيه يوم الجمعة الماضية لهذا المتغير، الذي يحصل الآن، باعتبار أن حرب تموز 2006، التي دارت أحداثها بين الكيان واللبنانيين، قد أجبرت إسرائيل على الخضوع لمعادلة الردع.
كتب / سلام عادل
بعد أكثر من شهر تبدو السقوف العالية التي كان يحلّق فوقها قادة الكيان أقرب للتساقط، وبات يظهر ذلك بوضوح على لسان العديد من وزراء خارجية دول العالم، تحديداً المناصرين لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، والذين غيروا من نغمة خطاباتهم، التي كانت تقدم دعماً مفتوحاً اتضح فيما بعد أنه تسبب بارتكاب مجازر بشرية راح ضحيتها الأطفال والنساء في الغالب.
وكان "السيد" في لبنان أول من أشار في خطابه الذي ظهر فيه يوم الجمعة الماضية لهذا المتغير، الذي يحصل الآن، باعتبار أن حرب تموز 2006، التي دارت أحداثها بين الكيان واللبنانيين، قد أجبرت إسرائيل على الخضوع لمعادلة الردع، على الرغم من كل الدمار الذي أحدثه سلاح الجو، والذي أدى إلى تهديم 150 ألف بيت.
ومن هنا تبدو تصورات "السيد" حين قال في خطابه يوم الجمعة الماضية، إن الكيان في نهاية المطاف سوف "ينزل من الشجرة"، هي قراءة واقعية ودقيقة تكونت جراء تاريخ طويل من الصراع مع الكيان، وعلى أساسها بُنيت فرضية العمل على "كسب النقاط" لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المطلوبة، والتي على رأسها فضح حقيقة إسرائيل باعتبارها (عصابة) وليست دولة.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مفاوضات برعاية أممية، ربما تفضي إلى وضع حد لآلة القتل الشَّرِهة التي يقودها (النتن ياهو)، وتفرض عليه أيضاً القبول بتبادل الأسرى، وتعويض ما لحق بالمدنيين من أضرار، وفوق كل ذلك العودة لمسار حل الدولتين الذي لا بديل عنه حتى هذه اللحظة لتحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط.
وتبقى الجهود الدبلوماسية التي تتخذ من الجهد المقاوم منطلقاً في المباحثات، هي الأقدر على فتح بوابات الحل، ومن هنا تأتي أهمية الصوت العالي الذي تتحدث به الفصائل في السر والعلن، مادام الآخر - الكيان- يعتقد أن قانون القوة وليس قوة القانون هي الحاكمة والمتحكمة في العالم.
#طوفان_الاقصى
#شبكة_انفو_بلس