بصمات أمريكية في ما يحدث من جرائم
الجدير بالذكر أن إدارة واشنطن منعت منذ أيام وصول طائرات المساعدة العراقية إلى مطار بيروت، وقطعت الطريق على كافة الدعم الإنساني المقدم للشعب اللبناني
كتب / سلام عادل
حتى هذا اليوم ما زالت ماكنة الإبادة مستمرة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، أمام أنظار العالم أجمع، الذي ترك (النتن ياهو) يمارس هَوَسه المعتاد بحق المدنيين من النساء والأطفال، وهي حالة إبادة جماعية لا مثيل لها، باعتبار انها تنفذ على يد جيش نظامي يتبع دولة عضو في الامم المتحدة، رغم كونها مجرد كيان غاصب ومغتصب لا يلتزم بأي قاعدة اشتباك، أو أي معاهدات ومواثيق دولية كحال بقية الدول.
والأكثر قبحاً في الموضوع أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لهذا الكيان يتيح له ارتكاب مختلف أنواع الجرائم، ومن دون شروط واشتراطات في الحد الادنى، وزودته باحدث أنواع الأسلحة الخطيرة والمدمرة، على رأسها طائرة (F35) الأمريكية الصنع، التي ألقت قنابل أمريكية من نوع (MK84) بأوزان تصل لقرابة طن في القنبلة الواحدة، خلال جريمة اغتيال (سيد الشرف)، يوم الجمعة في مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وسبق للولايات المتحدة أن فرضت نفسها قاضياً على العالم حين اصدرت فرمانات إدانة بحق قوى تحررية عديدة، وتدخلت لدرجة قيامها باحتلال دول وشعوب بحجة فرض الامن والسلام، دون ان يتحقق شيء غير الفوضى والمزيد من الخراب، فيما كررت على لسان ناطقيها مرة اخرى قوانتها المعتادة من كون المنطقة ما بعد اغتيال السيد ستكون افضل، وهو ما لن يحصل على الإطلاق.
والجدير بالذكر ان ادارة واشنطن منعت منذ ايام وصول طائرات المساعدة العراقية إلى مطار بيروت، وقطعت الطريق على كافة الدعم الإنساني المقدم للشعب اللبناني، والحال كذلك في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه النازحون إلى رفح من حصار شامل على طول الحدود مع مصر، أو الموانئ البحرية والمنافذ البرية الأخرى، ما فرض طوقاً قاتلاً زاد من معاناة المدنيين إلى ابعد حد.
ولا ينبغي أن ننسى مساعي واشنطن لزيادة اعداد قواتها في المنطقة تحت مختلف الذرائع، وتحديداً حين يكون هدف هذه القوات العمل بصفة (بودي گارد)، لصالح الكيان المجرم فقط، دون اكتراث او تشاور مع اي طرف من اطراف المنطقة، بل ودون السماح لأي وجهات نظر اخرى مهما كان صاحبها على صلة صداقة بامريكا، لان امريكا ليس لديها في المنطقة صديق غير إسرائيل، ولذلك هي الراعي الرسمي لكل الجرائم التي تحصل.
#شبكة_انفو_بلس