جميع قصص جمال وقاسم على (انفو بلس)
كانت مرجعية النجف قد وصفت جريمة اغتيال (قادة النصر) في اليوم التالي بـ"الاعتداء الآثم" ويشمل ذلك ما تعرضت له القوات العراقية الحشدية على حدود القائم، معتبرةً ما حصل يمثل خرقاً سافراً للسيادة العراقية، وانتهاكاً للمواثيق الدولية.
كتب / سلام عادل
قررت إدارة (شبكة انفو بلس) نشر كل ما يتعلق بـ(قادة النصر)، عبر جميع منصاتها، على مدار الأيام العشرة التي تسبق ذكرى اغتيالهما، والذي كان في 3-1-2020، بواسطة طائرة مسيرة أمريكية وسط مطار بغداد المدني، كانت قد انطلقت من قاعدة أمريكية مستقرة في إحدى دول الجوار، بأوامر مباشرة من (الأرعن ترامب)، ما ولَّد عاصفةً من ردود الأفعال المناوئة للأمريكان في العراق والمنطقة، على رأسها بيان صدر عن المرجع الأعلى السيد السيستاني.
وكانت مرجعية النجف قد وصفت جريمة اغتيال (قادة النصر) في اليوم التالي بـ"الاعتداء الآثم" ويشمل ذلك ما تعرضت له القوات العراقية الحشدية على حدود القائم، معتبرةً ما حصل يمثل خرقاً سافراً للسيادة العراقية، وانتهاكاً للمواثيق الدولية، كونه في أقل تقدير "قد أدى إلى استشهاد عدد من أبطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش".
وتشتمل تغطية (شبكة انفو بلس) على العديد من الحكايات والقصص النادرة في سيرتَي (جمال وقاسم)، الممتدة منذ نهاية السبعينيات وحتى لحظة استشهادهما، من بينها مواقف إنسانية لافتة، وانطباعات دوّنها وذكرها أشخاص رافقوا الشهيدَين، أو حتى صادف أن كانت لهم ذكريات في مفاصل تاريخية مهمة في الحياة المدنية أو العسكرية، خصوصاً في ساحات المواجهة الممتدة من لبنان وحتى سوريا والعراق.
وعلى الرغم من الحظر الإلكتروني المفروض في وسائط التواصل الاجتماعي، على كل ما له علاقة بأسماء (قادة النصر) أو صورهما الشخصية، إلا أن (شبكة انفو بلس) قد نجحت باستخدام تقنيات ورموز وتشفيرات تسمح بتجاوز خوارزميات الحظر، مع كون بعض المنصات تكفل حرية النشر مثل (تليگرام)، وهو ما أتاح بناء أرشيف مميز ومتميز على قناة الشبكة في هذه المنصة العالمية، تسمح للمتصفحين كافة من جميع أنحاء العالم الاطلاع على هذا المحتوى الرقمي الخاص عن (جمال وقاسم).
ولا شك من كون استذكار (قادة النصر) للسنة الرابعة على التوالي، على نحو متزايد، يعتبر بحد ذاته مؤشر على فشل قرار الإدارة الأمريكية، التي اختارت أسلوب الاغتيال كوسيلة في الصراع، وهو دليل على فشلها السياسي وإفلاسها وسوء تخطيطها، على الرغم من تواجدها في المنطقة وعلى الأرض العراقية منذ 20 سنة على الأقل، جنّدت خلالها آلاف العملاء الذين لا يتذكرهم أحد، في حين يجري تخليد (جمال وقاسم) في الواقع داخل المدن العراقية، وفي العالم الافتراضي.
وفي ظل هذه المؤشرات، بكل تأكيد، لن يكون في العراق اليوم، ولا حتى في عراق الغد، أي نُصُب أو ذكرى أو استذكار لكل ما له علاقة بالأمريكان، ولن توجد زاوية أو شارع في البلاد باسم بوش الأب أو بوش الابن، ولا أوباما أو ترامب أو المخرف بايدن، ولن يتم تسمية أي مكان في العراق باسم جندي واحد من بين آلاف الجنود الأمريكان الذين قُتلوا في العراق، باستثناء أسماء لسجون ومعتقلات سيئة السمعة والصيت، مثل سجن بوكا في البصرة وسجن كروبر في بغداد، وهو دليل على أن أمريكا في العراق ليست غير ملف أسود اكتملت صفحاته السوداء باغتيال (جمال وقاسم).
#شبكة_انفو_بلس