حكاية المغول 3
بعد سيطرة جنكيزخان على بلا الصين وتحوله إلى حاكم أوحد في بلاده التي امتدت أطرافها وتوسعت حدودها وشهدت ثراء كبيراً وتطوراً لأول مرة بعد نقل الكنوز والحرفيين من بكين وغيرها بدأ الحاكم المطلق للدولة الصاعدة يفكر ملياً بتحويل بلاده وشعبه
بعد سيطرة جنكيزخان على بلا الصين وتحوله إلى حاكم أوحد في بلاده التي امتدت أطرافها وتوسعت حدودها وشهدت ثراء كبيراً وتطوراً لأول مرة بعد نقل الكنوز والحرفيين من بكين وغيرها بدأ الحاكم المطلق للدولة الصاعدة يفكر ملياً بتحويل بلاده وشعبه من البداوة إلى حالة المدنية ويؤسس دولة على غرار الدول المقتدرة في تلك الحقبة وما قبلها ،ولما كانت دولة خوارزم شاه تمثل الحاضرة الإسلامية الكبرى وتشمل إيران أوزبكستان وافغانستان وصولا إلى تركستان حاول جنكيز خان ان يقيم علاقات معها باعتبارها على حدوده اولاً وذات نهضة موروثة من دول سبقتها و اورثتها الكثير من سبل التقدم العلمي والفكري.
قام جنكيز خان بفتح الطرق البرية ووسع نظام البريد واقام نقاط حراسة على الطرق المؤدية إلى عاصمته قروقرم والمدن الصينية التي سيطر عليها وشجع مجيء التجار من اقاصي دول العالم حتى أنه أقام خيمة عرفت بالخيمة البيضاء كنتت مخصصة للتجار المسلمين يجدون فيها كل ما يلائم العقائد الإسلامية من طعام وعبادة وغير ذلك.
كل شيء تغير في العام 1219 عندما قرر جنكيز خان إرسال وفد تجاري إلى دولة خوارزم حيث جهز اربعمئة تاجر وارسلهم إلى مدينة خوارزمية تسمى اترار أو فاراب يحكمها رجل يدعى ينال خان، ولما سمع ينال خان وهو من أقرباء السلطان الخوارزمي علاء الدين لما سمع بمقدم القافلة المغولية أمر باعتقالهم وسلب أموالهم ثم قتلهم جميعا لاعتقاده أنهم جواسيس.كان هذا العمل المتهور الحدث الذي غير العالم وكلف بلاد المسلمين بحاراً من الدماء.
#شبكة_انفو_بلس