عن "سرسرلوغية" بعض العراقيين (المتأمركين)
من هنا تندرج تعليقات وتصريحات البعض من حملة الجنسية العراقية في خانة الاستهجان، حين يتعلق الأمر بمناصرة إسرائيل على حساب الفلسطينيين، وهي غالباً ما تكون تصريحات ومواقف تأتي من أشخاص مقيمين خارج العراق.
كتب / سلام عادل
توارث العراقيون عن الآباء والأجداد منذ 75 سنة موقفاً مسانداً للقضية الفلسطينية، وهو موقف أخلاقي خارج عن حسابات السياسة والاقتصاد، وذلك على خلفية ارتباط فلسطين بوجدان المكونات الاجتماعية العراقية، مسلمين ومسيحيين، ويشمل ذلك التيارات الفكرية التي تميز بها القرن العشرين، ولهذا توجد للعراقيين مقابر شهداء في فلسطين كشواهد على مبادراتهم وأدوارهم التاريخية.
ومن هنا تندرج تعليقات وتصريحات البعض من حملة الجنسية العراقية في خانة الاستهجان، حين يتعلق الأمر بمناصرة إسرائيل على حساب الفلسطينيين، وهي غالباً ما تكون تصريحات ومواقف تأتي من أشخاص مقيمين خارج العراق، وتحديداً من الذين اكتسبوا الجنسية الأمريكية، وصاروا متأمركين أكثر من الأمريكان أنفسهم، بل وربما صهاينة من حيث يشعرون أو لا يشعرون، من أمثال (داليا العقيدي) وكذلك (انتفاض قنبر)، وحتى كبيرهم الذي علمهم الخزي (كنعان مكية).
وتنحدر داليا العقيدي من أبوين يعملان في مجال الفن، وهما المخرج فخري العقيدي والممثلة غزوة الخالدي، وقد بدأت مشوارها الفني بالغناء أمام صدام حسين حتى اللحظة التي انتقلت فيها مع والدتها إلى مؤسسات إعلامية ممولة من الإدارة الأمريكية، والتي ناصرت من خلالها عمليات غزو العراق مع الجيش الأمريكي، وهي الأدوار نفسها التي يشترك فيها انتفاض قنبر وكنعان مكية وآخرون من الذين تعاقدوا كمرتزقة مع البنتاغون.
وظهرت داليا العقيدي قبل أيام عبر قناة تلفزيونية إسرائيلية من تل أبيب في حوار سياسي مناصر للعمليات الإجرامية التي تقوم بها قوات الكيان في غزة، باعتبارها "عمليات تستهدف مكافحة الإرهاب الفلسطيني"، بحسب تعبيرات العقيدي، وهو "إرهاب أكثر خطورة من داعش والقاعدة"، مثلما ترى العقيدي بعينها العوراء التي عميت بعد حصولها على الجنسية الأمريكية.
وعلى نفس التوجهات المخزية يتحرك (انتفاض قنبر)، وهو الآخر صعلوك من صعاليك المهاجر، ومن الذين تطوعوا في جيش المرتزقة الذي يطلق عليه (جيش تحرير العراق)، ومن خلاله عاد إلى العراق في 2003 دون أن تكون له أي منجزات تذكر غير البهلوانيات الإعلامية، وبعد أن (خاط ولاط) في وحل أيامه إبان فترة الاحتلال في بغداد عاد مجدداً إلى المهاجر ليتحول إلى داعية صهيوني مثل رفيقته المنحطة التي تأمركت أكثر من الأمريكان.
#طوفان_الاقصى
#شبكة_انفو_بلس