في ذكرى الخوئي
تمر الذكرى السنوية بالتاريخ الهجري في صفر لرحيل زعيم الحوزة والطائفة آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي, أحد أبرز أعلام المذهب الجعفري الاثني عشري منذ الغيبة الكبرى حتى اليوم, فهو بشهادة الأعلام واحد من المراجع الذين تجاوزوا كونهم مجرد مراجع دين وفقها
تمر الذكرى السنوية بالتاريخ الهجري في صفر لرحيل زعيم الحوزة والطائفة آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي, أحد أبرز أعلام المذهب الجعفري الاثني عشري منذ الغيبة الكبرى حتى اليوم, فهو بشهادة الأعلام واحد من المراجع الذين تجاوزوا كونهم مجرد مراجع دين وفقهاء.
ليس المهم الحديث عن الخوئي علمياً فهو أكبر من الشهادات جميعاً لكن الإشارة إلى الدور الكبير والحساس الذي وقع على عاتقه منذ زعامته الحوزة بعد رحيل السيد محسن الحكيم وحتى وفاته. لقد كان أبو القاسم الخوئي أمام أكبر تحدٍ تعرضت له الحوزة منذ تأسيسها، وهي فترة حكم البعث وسطوة صدام حسين الذي اعتبرها عدواً أساسياً.
حرص الخوئي على إحداث التوازن بين رفض إملاءات البعث وحفظ التراث والرموز من جلاوزتهم قدر المستطاع خاصة بعد سلسلة الإعدامات والمضايقات التي طالت مراجع وشخصيات حوزوية قيادية.
في آخر أيام الخوئي العظيم يجيء به صدام حسين بعد سحق الانتفاضة الشعبانية فيسأله الطاغية عن حاله فيجيب: أرى الموت والموت يراني. لم يفهمها الطاغي إذ أشار إليه وكثيرون لم يفهموا ماذا أراد الخوئي بذلك اللقاء.
رحل الخوئي حافظاً الأمانة حريصاً على تراث عمره أكثر من ألف سنة.
#شبكة_انفو_بلس