edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. "نتنياهو والبروباغندا الفاشلة: مسرحية إسرائيلية بين الترهيب والقمع الإعلامي"

"نتنياهو والبروباغندا الفاشلة: مسرحية إسرائيلية بين الترهيب والقمع الإعلامي"

  • 2 تشرين اول
"نتنياهو والبروباغندا الفاشلة: مسرحية إسرائيلية بين الترهيب والقمع الإعلامي"

الأسلوب المتبع، الترهيب والقمع، فهو أشبه بمحاولة إسكات عاصفة بإلقاء حجر صغير في بحر هائج. هذا الأسلوب، الذي ربما نجح في الماضي حين كانت مصادر المعلومات محكومة بالكامل، صار اليوم مضحكًا وفضيحة بحد ذاته، كما أظهرت تجربة بروباغندا "التحول الجنسي"

 

كتب / رسول حمزاتوف 

في قلب ما يمكن تسميته "مهزلة العلاقات العامة الإسرائيلية"، نجد حكومة نتنياهو تتخبط كمَن يحاول رسم صورة زاهية على لوح رمل تهزه الرياح من كل جانب. إسرائيل اليوم في وضع "البقاء أو survival"، لكنها لا تتصرف كما يفعل العقل الحكيم في أوقات الأزمات، بل كما يفعل اللاعب المراهق في كازينو ضخم: كل حركة مقامرة، وكل قرار مبني على أمل أن تصيب، مع تجاهل تام لاحتمالية الخيبة الكبرى. وهكذا، نجد الدولة التي كانت يوماً رمزًا للحلفاء الاستراتيجيين الأكثر موثوقية في العالم، تدفع أموالها في TikTok، وتحاول إقناع إيلون ماسك بحجب المنشورات المنتقدة، وتدخل في بودكاستات شبابية كما لو أن ظهور نتنياهو بين الشباب الأمريكي يكفي لإعادة ثقتهم العمياء، وتوزع الدعم المالي على المؤثرين المؤيدين لنشر رسائل "إيجابية"، بل ووقّعوا عقودًا مع Google وYouTube لإضفاء هالة مصطنعة على الحليف العبري، متجاهلين الحقيقة البسيطة: الشباب الأمريكي لم يعد يشتري الصور المعلّبة، ولا تقنعه الرشوة الرمزية أو التطبيل الرقمي.

أما عن النجاح، فهو أمر هزيل بنفس قدر احتماله؛ أن تعود ثقة الشباب الأمريكي بأن إسرائيل كما كانت، الحليف الأقرب للولايات المتحدة. يبدو السؤال سخيفًا، وإجابته أسخف، لكنها، للأسف، القاعدة الوحيدة التي لا يمكن إنكارها. أما الخيبة، فهي السيناريو الأكثر رعبًا: أن يتحول العداء من نتنياهو شخصيًا إلى اليهود جميعًا، وهو فشل استراتيجي شامل قد يقوض كل ما بنته إسرائيل لعقود من تحالفات، وسط صمت من كان يفترض بهم أن يكونوا الداعم الأول، وأصوات جديدة صارخة من اليمين واليسار على حد سواء تصرح بأن إسرائيل أصبحت "عبئًا" على أمريكا. الوسم القديم "معادٍ للسامية" فقد تأثيره، لم يعد يخيف أحدًا، ولم يعد سلاحًا فعالًا، بل مجرد تذكرة مزيفة بمدى تقادم أدوات الترهيب الإعلامي.

أما الأسلوب المتبع، الترهيب والقمع، فهو أشبه بمحاولة إسكات عاصفة بإلقاء حجر صغير في بحر هائج. هذا الأسلوب، الذي ربما نجح في الماضي حين كانت مصادر المعلومات محكومة بالكامل، صار اليوم مضحكًا وفضيحة بحد ذاته، كما أظهرت تجربة بروباغندا "التحول الجنسي"، التي بدأت وانتهت بسرعة لأن الناس بطبيعتهم يرفضون أن يُجبروا على تبني أفكار لم يقنعوا بها، وهو درس صارخ في الطبيعة البشرية: لا قوة تستطيع أن تخلق قناعة بالإكراه، مهما كانت الميزانيات الإعلامية ضخمة.

أما الإقرار الأكثر إحراجًا، فكان من قبل الرئيس الأمريكي السابق نفسه، الذي وصف الواقع ببساطة لاذعة: "إسرائيل قاعدة تخسر معركة العلاقات العامة"، وهو اعتراف لا يقل صخبًا عن صافرة إنذار حمراء تُعلن فشل الاستراتيجية من أعلى سلم السلطة. الدرس واضح: القوة العسكرية والاقتصادية لا تصنع صورة الدولة في عقول الناس، والثقة والشفافية والتواصل الحقيقي هو ما يضمن استدامة التحالفات، وإلا تصبح أي استراتيجية إعلامية قائمة على المقامرة والقمع مجرد مسرحية هزلية، والنتيجة الوحيدة هي استمرار وهم النجاح بينما الواقع ينهار من تحت الأقدام. والسؤال الذي يظل يلوح بلا إجابة واضحة: هل ستنجح إسرائيل في إعادة صياغة صورتها بحكمة، أم أن المقامرة الإعلامية المرهقة والتهويل القمعي ستدفع بها إلى مزيد من الانعزال وفقدان النفوذ الاستراتيجي الذي اعتادت الاعتماد عليه لعقود طويلة؟

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
الحرب العالمية الثالثة  حين تصبح الإنسانية هي الجبهة

الحرب العالمية الثالثة حين تصبح الإنسانية هي الجبهة

  • 21 تشرين اول
العراق... حين يُنكَر المبتدأ ويُجهَل الأصل

العراق... حين يُنكَر المبتدأ ويُجهَل الأصل

  • 16 تشرين اول
الأعور والتومان الإيراني مسحة واقعية لخبراء الشاشات

الأعور والتومان الإيراني مسحة واقعية لخبراء الشاشات

  • 16 تشرين اول

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة