(هاشتاگ) السفيرة الأمريكية السخيف
تسير أدوار بعض السفراء الأجانب في العراق بطريقة غير منظمة او ملتزمة بالقوانين والأعراف الدولية، وتحديداً مخالفة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961، ولهذا توجد تجاوزات تمتد لـ100 سنة ماضية، وهي حقبة شهدت الكثير من الانقلابات والمؤامرات.
كتب / سلام عادل
تنشر السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي، وهي (يهودية)، بصورة مستمرة تغريدات على صفحتها الرسمية في مواقع السوشيال ميديا، وفي الغالب يتذيل هذه التغريدات، التي تتضمن مواقف وتصريحات رسمية، هاشتاگ #الشراكة_الأمريكية_العراقية_الشاملة. من دون أن يوجد أي أثر نافع لهذه الشراكة على أرض الواقع، باستثناء الانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وتسير أدوار بعض السفراء الأجانب في العراق بطريقة غير منظمة او ملتزمة بالقوانين والأعراف الدولية، وتحديداً مخالفة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961، ولهذا توجد تجاوزات تمتد لـ100 سنة ماضية، وهي حقبة شهدت الكثير من الانقلابات والمؤامرات، كان فيها سفراء دول معينة المحرّض والمخطط، مما جعل البلاد تعيش حالة عدم استقرار سياسي مزمن.
ووصل الحال بدولة عظمى مثل بريطانيا أن تقوم بإرسال (فيسبوكي) ليمثلها في العراق، وهو السفير (ستيفن هيكي)، قبل أن يتم سحبه بعد سنتين من التهريج قضاها في بغداد بين 2019 - 2021، وغادر غير مأسوف عليه، لتحل محله في التهريج على وسائط التواصل الاجتماعي السفيرة الأمريكية العجوز، التي تبلغ من العمر 68 سنة، والتي تتدخل في كل شيء، حتى وصل الحال بها أن تقوم بالتغريد يومياً بمناسبة أو من دونها.
وفي آخر تغريدات السفيرة الأمريكية اليهودية، والتي صارت بسببها محل سخرية واستهزاء بين أوساط الخبراء في مجال الطاقة، لكونها صارت تتدخل في شؤون تقنية وتخصصية بحتة، مثل موضوع الكهرباء، خصوصاً حين ذكرت أرقاماً ونسباً مضحكة، من قبيل أن شبكة الكهرباء القديمة في العراق تتسبب بفقدان ما يصل إلى 70% من الكهرباء جراء عدم الكفاءة والتسريب، وهي نسبة وتقدير لا يمكن أن تكون واقعية وعقلانية بكل تأكيد.
والأكثر سخافة في تغريدات هذه السفيرة، التي تريد أن تتدخل في كل شيء، أنها تتحدث عن (شراكة أمريكية عراقية شاملة)، في الوقت الذي لا يستطيع فيه العراقي الحصول على فيزا لدخول أمريكا، ولا يستطيع أي أمريكي التجول على رصيف عراقي من دون حماية ومصفحات، وحتى العراقي الذي يحمل جنسية أمريكية يخشى زيارة العراق، على خلفية ما تراكم من أوجاع في نفوس العراقيين جراء الاحتلال الذي أدى لمقتل قرابة 3 ملايين شخص.
ولم ينتج عن (الشراكة الأمريكية العراقية الشاملة) بعد مرور 20 سنة، أي شيء يُذكر، باستثناء فرع وحيد لمطعم دجاج كنتاكي في منطقة الجادرية ببغداد، فيما تخلو البلاد من شمالها إلى جنوبها من أي وكالة لشركة أمريكية، ولا حتى معرض ملابس، ولذلك لا توجد لدى الدولة العراقية أو الأمريكية أي نسب واضحة لحجم التبادل التجاري بين البلدين، ومازالت العلاقات محصورة بدوائر مغلقة وغارقة بأجهزة الاستخبارات والتجسس.
وحتى قبل أسبوعين شيّع العراقيون 15 شهيداً من عناصر الحشد، تم قتلهم بدم بارد في مناطق أبو غريب وكركوك وجرف النصر بواسطة طائرات مسيرة أمريكية، ليس لهم أي ذنب غير كونهم تحت طائلة الاشتباه بكونهم متعاطفين مع الفلسطينيين، ويكرهون إسرائيل حبيبة واشنطن الوحيدة في المنطقة، وبعد كل هذا تكتب السفيرة اليهودية العجوز (هاشتاگ) سخيفاً مثلها تتحدث فيه عن الشراكة الأمريكية العراقية، وتريد منا أن نصدق هذه السخافة!.
#شبكة_انفو_بلس