هل ستشتعل الجبهة العراقية مع غزة ..؟
لعل تنفيذ قرار مجلس النواب الآن، الخاص بإخراج القوات (الأمريكية + الناتو) من جميع القواعد في العراق، يعتبر الحل السياسي الأفضل بيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باعتبار أن رئيس الحكومة بات يسمع ويرى بوضوح طبيعة التحضيرات الجارية بين أوساط الفصائل.
كتب / سلام عادل
فتح رئيس الوزراء الأسبق السيد عادل عبد المهدي، مساراً يحول دون اشتعال الجبهة العراقية، وهو المسار الذي كان ينبغي الأخذ به منذ ثلاث سنوات، حين صوت البرلمان العراقي على قرار في 5-1- 2020، والمتضمن (انسحاب القوات الأمريكية من العراق)، وكذلك (قوات الناتو)، وكل ما له علاقة بالقوات الأجنبية تحت (مختلف المسميات القتالية والاستشارية).
ولعل تنفيذ قرار مجلس النواب الآن، الخاص بإخراج القوات (الأمريكية + الناتو) من جميع القواعد في العراق، يعتبر الحل السياسي الأفضل بيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باعتبار أن رئيس الحكومة بات يسمع ويرى بوضوح طبيعة التحضيرات الجارية بين أوساط الفصائل، والتي قد تقود إلى فتح جبهة، تكون فيها هذه القواعد نقطة استهداف، باعتبارها في متناول قرارات الردع حال جرى اتخاذها.
ولطالما شكّلت القواعد العسكرية التي يتواجد فيها الأمريكان داخل العراق، مصدراً لزعزعة أمن البلاد، فهي في محل التقييم السلبي وليس الإيجابية، فضلاً عن كونها منصات تجسّس تستهدف دول الجوار، الأمر الذي يتعارض مع مواد صريحة في الدستور العراقي، يرافقها موقف شعبي رافض من ناحية كون هذه القوات هي امتداد لجيوش المحتلين.
وفي الوقت الذي لا ينبغي فيه أن تكون الحكومة، أي حكومة كانت، ثورية في سلوكها وقراراتها، وهو ما لم يطالب به أحد، أو يدفع باتجاه أن تقود بغداد معركة تحرير الأقصى، لكن هذا لا يعني أن تكون حكومة انبطاحية أو تتحرك باتجاه يعاكس تطلعات شعبها، سيما في ظل وجود قرار صادر عن السلطة التشريعية جرى التصويت عليه بأغلبية تجاوزت 173 نائبا.
ومن هنا بدأت تظهر دعوات تطالب الحكومة بتنفيذ القرار النيابي الذي حصل على درجة التشريع، فضلا عن كونه مسنودا بقرار تنفيذي آخر صدر في نفس الوقت عن المجلس الوزاري للأمن القومي، الأمر الذي صار يدفع الكثير من النواب والقيادات السياسية إلى تفعيل بنوده، باعتباره يُعيد تصويب العلاقة بين العراق وجميع الدول التي لديها تواجد عسكري تحت جميع الأشكال والمسميات.
#طوفان_الاقصى
#شبكة_انفو_بلس