في صيف العام 1251 تم تنصيب (مونكو خان) خاقان أعظم على الإمبراطورية المغولية, وكانت في أوجج نشاطها واستعدادها العسكري, لها النفوذ الأقوى في آسيا الوسطى بعد سقوط بكين والدولة الخوارزمية ومناطق شاسعة بأيديهم من قبل
بهمته الشامخة وشجاعته المأثورة وتفانيه المعهود، تقدم المجموعة التي يقودها في شمالي سامراء
واقتحمت الآلية التي تقله ورفاقه أحد مكامن الخطر المتشربة بالإرهاب والتفخيخ.
غزو بلاد المسلمين
بعد حادثة القافلة المغولية التجارية وقتل (ينال خان) التجار المغول ثم أقدام سلطان خوارزم على إهانة الرسل المغول وقتل بعضهم والاستخفاف بتحذيرات جنكيزخان
لما وصل خبر قتل قافلة التجار المغول في مدينة أترار الخوارزمية إلى جنكيزخان، تفجّر الأخير غضباً وسارع لعقد اجتماع مع قوّاده لعرض الأمر الخطير. كان جنكيزخان يتحاشى الصدام بالخوارزميين وغيرهم لانشغاله بتوطيد أركان دولته الفتية
بعد سيطرة جنكيزخان على بلا الصين وتحوله إلى حاكم أوحد في بلاده التي امتدت أطرافها وتوسعت حدودها وشهدت ثراء كبيراً وتطوراً لأول مرة بعد نقل الكنوز والحرفيين من بكين وغيرها بدأ الحاكم المطلق للدولة الصاعدة يفكر ملياً بتحويل بلاده وشعبه
بعدما وحّد تيموجين بن ياسوكاي الذي صار اسمه جنكيز خان قبائل بلاد المغول، أدرك أنه سوف يلاقي خصماً قوياً لن يرضى بهذا التحالف الخطير على حدوده الشمالية. مملكة جين أو بلاد الصين التي تحكمها آنذاك أسرة سونغ