ما قصة القصيدة الغريبة وكيف نظَّمها شاعرها
ينقل العلامة الشيخ محمد السماوي (قدّس سرّه) في كتابه : الطليعة من شعراء الشيعة، الجزء 1، صفحة 225 قصيدةً غريبةٌ في قصتها، فقال : أخبرني السيد محسن الكاظمي الصائغ عن أبيه السيد هاشم الحسيني قال: نظم الشيخ محمد علي الأعسم (ت 1233 هـ) يائية في الحسين عليه السلام وهي طويلة مشهورة قال: لما نظمها عرضها على ولده الشيخ عبد الحسين الأعسم فقال: انظرها، فنظرها ثم قال هذه قافية قاسية. فتركها الشيخ تحت مصلاه، فما كان إلا أن طرقت الباب فإذا الشيخ محمد علي القاري الشهير يقول: إني رأيت الليلة كأني دخلت إلى الروضة الحيدرية ورأيت أمير المؤمنين عليه السلام جالساً فسلمت عليه فأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال عليه السلام اقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي، فقرأتها له وهو يبكي فانتبهت أني أحفظ منها هذا البيت : (قـسَـتِ القلوبُ فلم تَمِلْ لهدايةٍ تـبّـاً لـهـاتيـكَ القلـوب القاسيـة) وأحب أن تجعل له مقدمة فيكون قصيدة، فبهت الشيخ وأخرج له الورقة التي تحت مصلاه فبكى الشيخ محمد علي القاري، وقال والله لكأن هذه الورقة والقصيدة هي، بل هي هي التي أعطانيها أمير المؤمنين، فاشتهرت هذه القصيدة وحفظت، والتي مطلعها : قـد أوهنت جَلَدي الدّيارُ الخالية مـن أهـلـهـا ما للدّيارِ وماليه ومـتى سألتُ الدّارَ عن أربابها يُـعِـدُ الصّدى منها سؤالي ثانية
#الوتر_الموتور
#شبكة_انفو_بلس