صافي صفا. . نقاء وصفاء
انها أرض الغري التي اتخذ الإمام علي (ع) من اطرافها خلوة للتهجد والانصراف الكلي الى رب السماء، وبينما هو في خلوته الإيمانية ذات يوم فقد أقبلت قافلة تتألف من ناقتين واحدة تحمل على ظهرها جنازة، ومن ورائها ناقة تحمل شاباً لفحت وجهه شمس الصحراء، وحين رأى الامام هذا المشهد المؤثر من بعيد تقدم نحوه وبعد حوار قصير مع الرجل علم الإمام علي (ع) ان هذا الرجل قادم من اليمن بجنازة والده لدفنه في أرض النجف بناء على وصيته، اذ قال في هذه الأرض يدفن إمام يدخل الجميع في شفاعته يوم القيامة، مثل ربيعة ومضر وقد سمع حديثاً يروى عن النبي الكريم (ص) بان في أرض النجف يدفن رجل يشفع لأمة محمد (ص) يوم الحشر، فقال له الإمام انا ذلك الرجل المقصود فغمرت الرجل فرحة كبرى غطت على حزنه وقال للإمام كان بالامكان دفن والدي في موطنه اليمن لولا وصيته التي ادركت قيمتها السامية الان فهنيئاً لوالدي بجواركم يا سيدي. فصلى عليه الإمام وقام بدفنه بيديه الكريمتين وكان جثمان هذا العبد الصالح اليماني أول جثمان ينقل الى النجف الاشرف ثم توالت من بعده جنائز المؤمنين الى هذه التربة المقدسة من مختلف اقطار العالم الإسلامي تبركاً بها وطلبا لشفاعة الإمام علي (ع)
#الوتر_الموتور
#شبكة_انفو_بلس