مراجع في زمن الغيبة
هرب من بطش المغول ولجأ إلى قلاع الإسماعيليين في قزوين، وبعد الاجتياح سعى إلى التأثير على هولاكو بعدما أبقى عليه نظراً لولعه بعلم التنجيم وحاجته لعلوم الطوسي، فنجا بفضله آلاف من سكان بغداد وأنقذ آلاف الكتب من الحرق والضياع.
تمكن الطوسي بذكائه الفَذ أن يتقرب من هولاكو وأن يؤثر فيمن حوله وأقنعه ببناء مرصد فلكي كبير، وبالفعل في عام 1259م في مدينة (مراغة) وجعل منه أول أكاديمية علمية بالمعنى الحديث، حيث جمع فيها أكثر من 400 ألف مجلد تحوي على نفائس الكتب في مختلف العلوم وعلى العديد من الكتب التي أُنقذت من الدمار في بغداد، كما جمع فيه عدداً كبيراً من العلماء مثل ابن الفوطي ومحيى الدين المغربي وغيرهم الكثير.