مراجع في زمن الغيبة
وُلِد ودرسَ في كرك ببعلبك، ودرس في قرى جبل عامل، ثم هاجر إلى مصر ودمشق ودرس فقه المذاهب الأربعة، ثم اتصل بالصفويين وعاش في إيران وحظي بمكانة كبيرة لدى الشاه إسماعيل ثم ابنه طهماسب.
انتقل المحقق الكركي إلى إيران بصحبة الشاه من هرات واستغل هذه الفرصة أفضل استغلال، ونشط في تكريس ونشر فقه أهل البيت "عليهم السلام" في إيران، وتولى تعيين العلماء وأئمة الجماعة والقضاة في أطراف البلاد بصورة منظمة.
فقد كان المحقق الكركي أول من نظّم ارتباط العلماء بالمرجعية، وكذلك نظّم جباية الحقوق الشرعية بصورة ميدانية وواسعة في الدولة الصفوية، (كما فعل الشهيد الأول في بلاد الشام) مستفيداً من إمكانات النظام والدعم السياسي والمالي الذي كان يتلقاه من قبل الدولة.
قد استطاع المحقق الكركي أن يقنع جمعاً من زملائه وأصدقائه وتلاميذه في جبل عامل للهجرة إلى إيران، والإفادة من هذه الفرصة السانحة لنشر وتكريس المذهب الشيعي، وبسط نفوذ الفقهاء في هذه الدولة الفتيّة.
#شبكة_انفو_بلس