مراجع في زمن الغيبة
سافر الشيخ الحارثي مع أستاذه الشهيد الثاني إلى عاصمة الدولة العثمانية، وأخذ يُدرّس في إحدى مدارسها، ثم سافر إلى مدينة حلب، ثم سافر إلى إيران بسبب اضطهاد العثمانيين للشيعة، ليستقر في مدينة أصفهان مع كل أهل بيته وأتباعه وذلك في زمن دولة السلطان طهماسب الصفوي وأقام بأصفهان ثلاثة أعوام. بعد أن سمع السلطان طهماسب به أرسل في طلبه للحضور إلى عاصمته قزوين فحضر الشيخ وعيَّنه الشاه في منصب شيخ الإسلام وهو أعلى منصب ديني، وبقي هناك سبع سنين، يُدرّس ويعظ وينشر علوم أهل البيت عليهم السلام، ثم سافر إلى مدينة مشهد المقدسة ليكون قاضياً فيها، ثم أصبح قاضياً لمدينة هراة في أفغانستان لمدّة ثماني سنوات، وبعدها سافر إلى بيت الله الحرام للحج والزيارة، وفي رجوعه استقر في البحرين إلى أن وافاه الأجل فيها.
#شبكة_انفو_بلس