مراجع في زمن الغيبة
حبيب الله الرشتي القادم إلى النجف من جيلان. بعد وفاة الشيخ الأنصاري أصبح من مدرّسي مرحلة السطوح العالية المعروفين، وأخذ يحضر دروسه في الفقه والأُصول كثير من الفقهاء والمجتهدين، وذلك بسبب غزارة علمه، وعمق تحقيقاته وآرائه الجديدة، وكان الشيخ الرشتي دقيقًا في تدريسه، لا يقوم بتوضيح مطلب من مطالب الدرس إلا بعد التحليل الدقيق، وذات مرّة قال لأحد أصدقائه: إذا أردت أن أدرس دورة كاملة لعلم الأُصول فعلى أقل تقدير ستستغرق هذه الدورة ثلاثين سنة.