مراجع في زمن الغيبة
كان الشيخ الحلي مؤيداً بالتوفيق الإلهي منذ شبابه المبكر، فقد وُفق للتعايش المعرفي في ظل العلماء الأعلام والدرس الحوزوي المتجدد، وفي سن مبكرة درس الأوليات من العلوم الاسلامية على يد والده، ثم تدرج الى السطوح على يد فضلاء الحوزة العلمية، ثم إلى البحث الخارج العالي، فحضر عند السيد أبي الحسن الأصفهاني ثم حضر عند آية الله الأصولي البارع الشيخ آغا ضياء الدين العراقي.
ثم لازم الأستاذ الأكبر الميرزا محمد الحسين النائيني ملازمةً يُغبط عليها إذ استمرت ثلاثين عاماً، التهم فيها علمه التهاماً، ووعى بها حديثه العلمي أداءً ومعرفة وضبطاً لمباحثه وفوائده وتقريراته الفقهية والأصولية، بل وسجل فتاواه بخط يده، كما أن النائيني اعتمد عليه اعتماداً كلياً في دقائق الأمور وشتى المسائل، وهذا ما أكسبه شهرةً عريضة في الوسط العلمي، وفي هذا الضوء اعتُبر الشيخ حسين الحلي من أبرز مقرري البحث الخارج العالي في عصر الميرزا النائيني.
#شبكة_انفو_بلس