ثوار الشيعة
بدأ تدفق العلويين إلى مختلف البلدان بعد استشهاد زيد بن علي (عليه السلام) في الكوفة وابنه يحيى بن زيد في خراسان، فتفرق العلويون في البلاد، فذهب بعضهم إلى الحجاز واليمن، وذهب البعض الآخر إلى أذربيجان وأصفهان، وذهب أكثر أحفاد الإمام الحسن (عليه السلام) إلى المناطق الشمالية في إيران ومنها جرجان وطبرستان، فكانوا يعيشون متخفّين منزوين بعيداً عن أنظار السلطة، ولما كثر العلويون في طبرستان وأظهروا فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وكان لهم أثر كبير في النفوس، أصبحت هذه المنطقة بقعة خصبة لنشر التشيع والدعوة إلى منهج أهل البيت (عليهم السلام)،
فاستجار أهل طبرستان بهم يطلبون منهم الثورة على ولاة العباسيين البغاة، والقيام بأمر الخلافة والاستقلال بالحكم عن السلطة العباسية، وإنهاء نفوذها عليهم بعد أن عانوا من الولاة الفاسدين الكثير، وبدأت الثورة على الوالي العباسي محمد بن أوس البلخي الذي عُرف بظلمه واستبداده، وانتصرت إرادة أهالي طبرستان، وتولى حكمهم من العلويين الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) الملقب بالداعي الكبير أو الداعي الأول وذلك في حكم المستعين بالله العباسي سنة (250هـ).
#شبكة_انفو_بلس