ثوار الشيعة- ميرزا كوجك خان
عالم مسلم شيعي إيراني قام ضد الحكومة القاجارية وملكها أحمد ميرزا آخر ملوك الدولة القاجارية بسبب عمالتها للقوى الأجنبية روسيا وإنجلترا وقام ضد هاتين الدولتين أيضاً، فعلى إثر سقوط الحكومة القيصرية وقيام الحكومة البلشفية في روسيا عام 1917، استدعت الحكومة الجديدة بموسكو قواتها الموجودة في إيران للعودة إلى بلادها، وفي طريق عودتها قامت بنهب أموال الناس وانتهاك الأعراض، فما كان من ميرزا كوجك خان إلا أن وقف بوجه هذه القوات وتصدى لها عند الحدود الإيرانية الروسية واشتبك معها فأنزل بها خسائر فادحة، ما أرغمها على التفاوض معه للتخلص من المأزق الذي وقعت فيه. فأسفرت المفاوضات عن موافقة الروس على تعويض الخسائر الناشئة من اعتدائهم على الناس العزل وعدم التعرض لأي مواطن إيراني عند الانسحاب من الأراضي الإيرانية. كما حاولت قوات الاستعمار البريطاني في نفس العام أي عام 1917م من بسط نفوذها في كل أرجاء إيران وكانت بصدد احتلال منطقة «القوقاز» ومدينة باكو التي كانت تُعدّ مصدراً نفطياً هائلاً، بيد أن البريطانيين كانوا يرون في نهضة الغابة بشمال إيران مانعاً أساسياً بوجه مطامعهم الاستعمارية، فقررت الحكومة البريطانية التفاوض مع قائدها ميرزا كوجك خان فحاولت إغراءه مقابل السماح بمرورهم لكنه رفض. يعتبر قيام ميرزا كوجك خان أول قيام مسلح في إيران وقد كوّن جيشاً في غابات جيلان (محافظة شمال إيران) وقاوم لعدة سنين في الغابات حتى تلاشى جيشه في مرور الزمان وبقي وحيداً فانهزم إلى الجبال في ذروة الشتاء القارس، وقد مات من البرد سنة 1921 في وسط جبال البرز ووجدوا جثته مجمدة.
#شبكة_انفو_بلس