الإبادة الصامتة
لم تعد القنابل، التي صار الغزيون والعالم كله يعرف أنواعها ويميزها، وسيلة وحيدة لإبادة سكان غزة، فهناك أداة أخرى لا ترى شواظها ولا تسمع دويها، لكنك ترى بدل ذلك أجساماً متآكلة حتى العظام المكسوة بالجلد وتسمع صراخ الجوع وأنين آثار الانعدام الغذائي. إنها الإبادة الوحشية الأخرى التي يسهم فيها عرب أطاعوا النتن ياهو والمقامر الأمريكي ولم يحركوا حيالها ساكناً أو يبعثوا رغيفاً.