نحو الثنائية القطبية
لن أخوض في تفاصيل الأعمال العسكرية الإجرامية للولايات المتحدة في العراق وليبيا، والانقلابات التي دبّرتها في عدد من البلدان، وقصف يوغوسلافيا وما شابه ذلك، للقيام بذلك، تحتاج إلى تأليف كتاب كامل، دعونا نتطرق لما حصل في جمهوريتنا، فقد اختبر الشعب الشيشاني ترسانة كاملة من أفعال الغرب الخبيثة والماكرة، لقد انخرطنا، دون أن ندرك، في مغامرة وهمية حصدت أرواح مئات الآلاف من الناس، لقد استخدم الغرب شعبنا في محاولة لتدمير روسيا، أسوأ عدو هو ذاك الذي لا تعرف عنه شيئاً، يمكنه التظاهر بأنه صديق، ومحب، ومتابع، لكن مخالبه القذرة تشق طريقها إلى العقول، وتخدع العقل، وتحرّض الإخوة بعضهم ضد بعض، لقد أصبحت أرض الشيشان نقطة انطلاق للإرهابيين الدوليين والمتطرفين من جميع الأطياف، والله وحده يعلم مقدار الجهد الذي تم بذله لتطهير أرضنا من هذا الشر، لقد جلبت قوى الإرهاب الدولي الموت والدمار والمعاناة إلى التراب الشيشاني.
رمضان قديروف