تعرّف على نظام معلومات إدارة التعليم "إيميس" وكيفية تدريب كوادر التربية عليه.. ودور منصة "السراج" التي تسعى الوزارة لتعميمها
انفوبلس/..
نظام "إيميس" هو المصمم لإدارة المعلومات في نظام التعليم، مستودع لجمع البيانات ومعالجتها وتحليلها وإعداد التقارير التي تعكس واقع المنظومة التربوية، بما في ذلك المدارس والطلبة والمعلمون والموظفون.
يُستخدم الإيميس من قبل وزارات التربية والتعليم والمنظمات غير الحكومية والباحثين والجهات المانحة والجهات التعليمية الأخرى للبحث، وذلك في أغراض رسم السياسات والتخطيط، المتابعة والتقييم، وصنع القرارات في البيئة التربوية. كما ويُستخدم نظام الإيميس للحصول على المؤشرات التي تراقب الأداء في المنظومة التعليمية وإدارة توزيع وتخصيص الموارد والخدمات التعليمية.
انطلاق المشروع في العراق
وأعلنت هيئة الإعلام والاتصالات، اليوم الأحد، عن انطلاق مشروع نشر نظام معلومات إدارة التعليم EMIS لتعزيز التحول الرقمي في آلاف المدارس بالبلاد.
وذكرت الهيئة في بيان، أن "مشروع نشر نظام معلومات إدارة التعليم وهو أحد أكبر المشاريع الخاصة بالتحول الرقمي في القطاع التربوي في البلاد، انطلق بالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة اليونسكو". مبينة، أن "المشروع يهدف إلى تطوير القطاع التعليمي من خلال نشر نظام معلومات إدارة التعليم في العراق EMIS، وهو ما يُسهم في إيصال خدمات الإنترنت وإنجاز الخطوات التعليمية، وتوظيف التحول الرقمي للإدارات التربوية بدلاً من النظام الورقي السائد في التعليم التقليدي".
وأضافت، أنه "بحسب الاتفاق الموقَّع مع وزارة التربية واليونسكو، قامت هيئة الإعلام والاتصالات باستكمال المرحلة الثانية للمشروع وذلك من خلال توفير وتفعيل (1500) جهاز إنترنت مع شريحة اتصال لاستكمال العدد الكلي (3000) جهاز وبالتنسيق مع شركات الهاتف النقال، تُقدَّم مجاناً للكوادر التربوية وذلك من حساب الخدمة الشاملة في الهيئة".
وتابعت، أنه "وفقاً للخطط الموضوعة فقد تم اليوم تفعيل خدمات الإنترنت في المشروع رسمياً لدى المديريات والمدارس المرشحة من قبل وزارة التربية وبالتنسيق مع منظمة اليونسكو على أن يكون العدد قابلاً للتغيير في حال حدوث المتغيرات في حينها".
دورات تدريبية على EMIS
التربية تؤكد على أهمية تفعيل نظام إدارة المعلومات داخل المؤسسات التربوية لأنه يُعد مستودعاً لجمع البيانات ومعالجتها وتحليلها وإعداد التقارير التي تعكس واقع المنظومة التعليمية بما في ذلك المدارس والطلبة والمعلمون والموظفون
وأطلقت وزارة التربية دوراتها التدريبية الخاصة بنظام إدارة المعلومات (EMIS) للمرحلة الثانية بمشاركة (١٠٠) متدرب مختص للعمل على الحاسوب من المديريات العامة للتربية في عموم العراق وسط حضور مدير مكتب الوزير الدكتور سعد أحمد ذياب للإشراف على ماهية مضامين وانسيابية الدورة التي أُقيمت في مبنى الكلية التربوية المفتوحة.
وبين المكتب الإعلامي في الوزارة، أهمية تفعيل نظام إدارة المعلومات داخل المؤسسات التربوية لأنه يُعد مستودعاً لجمع البيانات ومعالجتها وتحليلها وإعداد التقارير التي تعكس واقع المنظومة التعليمية بما في ذلك المدارس والطلبة والمعلمون والموظفون. مشيرا الى أن وزارة التربية اعتمدت ديمومة هذه الدورات وتكرارها لخلق قادة تدريب TOT ينقلون ما تعلموه من معلومات الى زملائهم ثم الى الإدارات المدرسية المشمولة بتفعيل نظام المعلوماتية كأداة هامة وأساسية نحو تحقيق الأهداف الإنمائية والاستراتيجية للتربية والتعليم.
منصة السراج
وتُعد منصة السراج التعليمية أحد أهم المشاريع التي أطلقها المركز خدمةً للعملية التعليمية.
وتُعد منصة السراج، مدرسة إلكترونية متكاملة تم تصميمُها وبرمجتُها بالكامل بأيادٍ وأنامل عراقية ذات خبرات واسعة النطاق، حيث ولِدت منصة السراج التعليمية في العام 2014 وما زالت قائمة حتى اليوم، مرّت المنصة بمراحل تطوير وتأهيل وصيانة ودعم وتقويم لسنوات عديدة متتالية، لذلك تُعَدُّ هذه المدة مؤشراً واضحاً على مدى نجاح تلك المنصة؛ كونها قد أثبتت جدارتها في بيئات العمل الحقيقية لسنوات عدة، تم اعتماد منصة السراج التعليمية من قبل وزارة التربية واستخدامها منصةً رسميةً للمدارس الحكومية والأهلية بدءاً من العام الدراسي 2021/2022.
وقدمت الملاكات الفنية العاملة في مركز الكفيل لتقنية المعلومات التابع الى جامعة الكفيل سلسلة من التطبيقات الإلكترونية التي تخدم العمل المؤسساتي وفق حداثة العمل الجاري في مجال التقنية الحديثة عبر الشبكة العنكبوتية، وتُعد منصة السراج التعليمية أحد أهم المشاريع التي أطلقها المركز خدمةً للعملية التعليمية.
ولمعرفة ميزات تفاصيل هذه المنصة، بيّن الأستاذ سامر الصافي مدير مركز الكفيل لتقنية المعلومات، أن "مركز الكفيل لتقنية المعلومات يقدم نقلة نوعية في العملية التعليمية التي من خلالها يمكن للأستاذ أن يرسل تبليغات إدارية أو علمية لمئات الطلبة في وقت واحد ويسهم ذلك في توفير الوقت للأستاذ والطالب لتكملة المادة الدراسية معترف بها من قبل وزارة التربية العراقية. ومن مميزات منصة السراج التعليمية سرعة في الوصول الى المنصة بوقت لا يتعدى الثانية من دون الاشتراك بخدمة الإنترنت ودقة بالعمل في المنصة حيث تُحدد الاختبارات الالكترونية وفق توقيتات محددة من قبل الأستاذ كما تمتاز المنصة بالكفاءة من خلال حفظ أرشيف مسيرة الطالب الدراسية على مدار جميع المراحل الدراسية له.
تطبيق منصة السراج يتواجد على جميع متاجر تطبيقات الهواتف الذكية مثل Google Play – App Store - HUAWEI AppGalley وتوفر محادثة داخلية آمنة تعمل من دون استخدام أرقام الهواتف لتقدم محاضرات إلكترونية تفاعلية تهدف الى زيادة فهم الطالب للمادة الدراسية
وأضاف، أن "تطبيق منصة السراج يتواجد على جميع متاجر تطبيقات الهواتف الذكية مثل Google Play – App Store - HUAWEI AppGalley وتوفر محادثة داخلية آمنة تعمل من دون استخدام أرقام الهواتف لتقدم محاضرات إلكترونية تفاعلية تهدف الى زيادة فهم الطالب للمادة الدراسية. ومن جانب آخر يُمكن من خلال تطبيق المنصة الاطّلاع على التقويم المدرسي الذي يحتوي على أهمّ الأحداث السنويّة للمدرسة، كبداية الدوام ومواعيد العطل والسفرات المدرسيّة وغيره.
وتابع الصافي قائلا: يدعم التطبيق خاصّية تعدّد الحسابات، بحيث يُمكن فتح أكثر من حساب لطالبٍ أو لكادرٍ تدريسيّ في التطبيق، واستلام التبليغات والرسائل والإشعارات المهمّة كافة من كلّ الحسابات في نفس الوقت. ويتضمن التطبيق معلومات كاملة عن الطالب مثل الصف والمرشد والمعلومات الأساسيّة للطالب كافة، بالإضافة إلى تقييمات السلوك والتقييمات العلميّة والدرجات والرسائل وغيرها الكثير.
التربية تسعى لتعميم المنصة
وأكّدت لجنة فنّية من وزارة التربية العراقيّة لتقييم عمل المنصّات التعليميّة، في آذار/2023، أنّ الوزارة تسعى لتعميم تجربة منصّة السراج التعليميّة، المنتَجَة من قِبل مركز الكفيل لتكنلوجيا المعلومات في جامعة الكفيل على جميع مدارس ومديريّات التربية في العراق، وذلك بعد أن أعطتْ نتائج إيجابيّة في عددٍ من مدارس محافظة كربلاء، وأسهمت في دعم العمليّة التربويّة والتعليميّة.
جاء ذلك خلال زيارةٍ قام بها وفدُ اللّجنة الذي ترأّسه الأستاذ حيدر جندي مسؤولُ التعليم عن بُعد وعضو الفريق الوزاريّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، واستماعه لشرحٍ مفصّل عن هذه المنصّة قدَّمَه المهندس مصطفى التميميّ من المركز المذكور.
وأضاف جندي "هدفنا من هذه الزيارة هو للاطّلاع والتعرّف أكثر على هذه المنصّة التي صُمِّمت وبُرمِجت من قِبل ملاكاتٍ فنّيةٍ عراقيّة خالصة، ووجدناها تلبّي الطموح وقد أعطت نتائج طيّبة من خلال تطبيقها في مدارس محافظة كربلاء".
وأضاف "سنعمل على تعميم هذه التجربة في باقي المديريّات وألا تبقى فقط في محافظة كربلاء، لكن بعد أخذ الموافقات من الجهات ذات العلاقة إضافةً إلى التعمّق أكثر في كيفيّة التعامل معها، وفهم آليّتها بين الجهة المنفِّذة والجهات المستفيدة منها، وسنكون داعمين لها".