درجال يزيح شوائب ممتاز الكرة.. دوري محترفين يُقرّب العراق من المنافسات الخارجية.. إليك تفاصيل الخطة والتطبيق
انفوبلس/ تقارير
باتت الكرة العراقية على أبواب مسابقة دوري المحترفين في الموسم المقبل، من خلال إبرام عقد أقامته مع رابطة الدوري الإسباني "لا ليغا" اليوم الأحد، والذي رعى توقيعه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وحظي باهتمام شعبي ورياضي واسع. فهل سينجح الدوري العراقي بثوبه الجديد؟.
*عقد مع "لا ليغا" الإسبانية
رعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، توقيع عقد الشراكة بين الاتحاد العراقي لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني (لا ليغا).
وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني رعى، اليوم، عقدين للشراكة بين الاتحاد العراقي لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني (لا ليغا)، لإقامة دوري المحترفين العراقيّ للموسم 2023/ 2024". مبينا، إن "العقد تم توقيعه عن الجانب العراقي رئيس اتحاد الكرة عدنان درجال، فيما وقعه عن الجانب الإسباني رئيس رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) خافيير تيباس".
وأشاد رئيس الوزراء "بخطوة اتحاد الكرة التي تهدف إلى النهوض بواقع كرة القدم العراقية". مثمّناً "موقف (لا ليغا) وتضامنها مع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف عدداً من المشجعين الرياضيين في مقهى بقضاء بلد في صلاح الدين قبل سبع سنوات".
وأكد "ضرورة اعتماد العمل الاحترافي في جميع مفاصل الرياضة العراقية وليس كرة القدم فحسب". مشيراً إلى "حرص الحكومة على تطوير الرياضة العراقية بكلّ مؤسساتها، وتكييف القوانين السارية لأجل تصحيح مساراتها، بما يعزز حضور العراق في المحافل الرياضية الخارجية".
*جهود إسبانية لإنجاح دوري المحترفين
من جانبه، عبّر تيباس عن تقديره للتعاون مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، مؤكداً "بذل الجهود من أجل إنجاح المشروع الذي وصفه بأنه أكبر من مجرد كرة قدم، نحو تعاون أوسع لتنشيط الرياضة في العراق".
*أهداف العقد مع "لا ليغا"
بدوره، أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال أنّ "العقد الموقَّع مع (لا ليغا) يتضمن شقَّين أساسيين، الأول تطوير المواهب الكروية العراقية، والآخر رعاية الدوري العراقي للمحترفين".
ويخصّ العقد الأول، المبرم بين اتحاد كرة القدم ورابطة (لا ليغا)، الإدارة والإشراف على تنفيذ دوري المحترفين العراقي، وتعيين مدير تنفيذي إسباني لإدارة المشروع، وكذلك إعداد فريق عمل عراقي، تقوم رابطة دوري المحترفين بتدريبهم لإدارة اللجان العاملة على تنظيم مسابقة دوري المحترفين.
وفي ضوء العقد الأول تتولى الرابطة جميع الإجراءات المتعلقة بتسويق مسابقة الدوري، عبر التنسيق بين الإدارة التنفيذية لدوري المحترفين العراقي والمقر الرئيسي لرابطة الدوري الإسباني في مدريد.
*مشروع الحلم
أما العقد الآخر فهو (مشروع الحلم 2030)، ويتضمن قيام رابطة (لا ليغا) بتطوير المواهب الرياضية العراقية في مجال كرة القدم، كما تتولى الرابطة إقامة الدورات التدريبية والتطويرية للعاملين في مراكز الموهبة كافة، من مدربين وإداريين وغيرهم، وتكون هذه المراكز الرافد الرئيسي لدعم المنتخبات الوطنية.
درجال: عقد الشراكة مع (لا ليغا) سيُسهم بتطوير كرة القدم العراقية
كما أكد درجال، أن توقيع عقد الشراكة الاستراتيجية مع دوري المحترفين الإسباني (لا ليغا) سيكون له أثر كبير في تطوير كرة القدم العراقية.
وقال درجال في تصريحات صحفية عقب توقيعه العقد اليوم الأحد، إن "عقد الشراكة الاستراتيجية تم توقيعه بدعم مباشر من رئيس الوزراء والحكومة العراقية لهذا المشروع الكبير الذي سيكون له الأثر الكبير في النهوض بواقع كرة القدم العراقية".
وأضاف، إن "رابطة دوري المحترفين الإسبانية حريصة كل الحرص على نجاح هذا المشروع وبالتالي سيعملون بكل طاقتهم من أجل النهوض بواقع كرة القدم العراقية وهو تحدٍّ كبير ونحتاج لتعاون الجميع لأجل إنجاحه".
وأكد، إن "رئيس الوزراء هو الداعم الأكبر لنا ولمشاريعنا الاستراتيجية التي تصبّ في مصلحة النهوض بواقع كرة القدم العراقية". مشيرا إلى، أن "هناك ثلاثة أحداث مهمة جرت اليوم، الأول هو الشراكة ما بيننا والـ لا ليغا، والثاني هو إطلاق بطاقة شباب للاتحاد العراقي لكرة القدم بالتعاون مع مصرف التنمية. والحدث الثالث هو بناء مشروع الحلم الكروي (المركز التخصصي لاتحاد كرة القدم) بعد إيعاز دولة رئيس الوزراء بتخصيص قطعة أرض في بغداد لإنشاء هذا المركز".
*قطع أرض لدعم مشاريع كرة القدم
وأشار رئيس الاتحاد العراقي إلى، أن "رئيس الوزراء أوعز كذلك إلى المحافظين بتخصيص قطعة أرض تتراوح مساحتها ما بين (15-20) دونما لإقامة مركز تخصصي في كل محافظة لدعم مشاريع اتحاد كرة القدم مع تخصيص مبلغ مالي لدعم مشروع الفئات العمرية".
*رحيم لفتة: دوري المحترفين حُسم ولا رجعة عنه
من جانبه، كشف عضو اتحاد الكرة العراقي رحيم لفتة جوانب مهمة رافقت اجتماع يوم أمس الذي تمخض عن عدة مقررات أبرزها قرار تطبيق دوري المحترفين ونظام التراخيص في الموسم المقبل 2023-2022 وفق المعايير المعتمدة في الاتحاد الآسيوي "الأندية التي لا تحقق الضوابط لن تشترك في المسابقة".
وقال لفتة؛ إن "القرار تم اتخاذه بعد أن وجد الاتحاد أنه لابد أن نتقدم خطوة، ولابد لكرة القدم العراقية أن تنهض أسوة بباقي الدول التي سبقتنا بهذا المجال".
وأضاف، إنه "من الممكن أن نتلكأ أو نخفق في بعض الأحيان، خلال سير دوري المحترفين لكن ستنتظم كل هذه الأمور بشكل تدريجي حتى نصل مراحل متقدمة تضاهي الدول التي سبقتنا".
*خطة التطبيق
وكشف لفتة عن مخطط الاتحاد الخاص بدوري التراخيص، موضحاً أننا "كاتحاد سوف لن نطالب أنديتنا بتطبيق التراخيص بحذافيرها كبداية ، فمن الممكن أن تكون في البداية نظام التراخيص من الدرجة الثالثة والموسم الذي يليه يتغير إلى الأفضل وهكذا لحين بلوغ المرحلة التي نخطط لها".
وبيّن، إن "الاتحاد سيشكل لجانا خاصة بدوري المحترفين تُشرف على تطبيق معايير التراخيص التي لابد أن يطبقها أي نادٍ في حال أراد الاشتراك بدوري المحترفين إذ لا يحق لأي ناد المشاركة في دوري المحترفين ما لم يمتلك المعايير الخاصة".
ولفت إلى، أن "من أهم المعايير التي تم تحديدها لتراخيص الأندية هي تسديد جميع الديون المالية التي بذمة النادي، إلى جانب شرط امتلاك كل نادٍ ملعبا خاصا به، بالإضافة إلى التعاقد مع خمسة محترفين كحد أدنى، كما يجب اعتماد التسويق والتعاقد مع شركات راعية لتكون مصدراً مالياً أساسياً لكل ناد، مع ضرورة توفير نظام مالي متكامل، كذلك يجب على كل ناد امتلاك فرق للفئات العمرية، وأيضا إنشاء فريق نسوي".
*3 أسباب لإقامة دوري المحترفين العراقي
وهناك ثلاثة أسباب دفعت الاتحاد العراقي لهذه الخطوة، على رأسها تقويم وضع الأندية في البلاد، حيث هناك العديد من الفرق لا تمتلك ملعباً لإقامة مبارياتها فيه، ومنها أندية كبيرة، كالقوة الجوية والطلبة والشرطة، وهو أمر لا يمكن أن يستمر حال إقامة دوري المحترفين.
السبب الثاني، هو عدم منافسة الأندية العراقية في البطولات القارية وعلى رأسها دوري أبطال آسيا، فبعد غياب طويل عاد العراق للمشاركة بمقعدين ومقعد ونصف في المواسم السابقة، لكن أندية الشرطة والزوراء والقوة الجوية أخفقت في تجاوز دور المجموعات.
السبب الثالث، هو صنع بطولة تعمل على تطوير اللاعبين، وهو ما ينعكس بالإيجاب على المنتخب الأول، من خلال تقديم لاعبين مؤهلين لحمل شعار "أسود الرافدين"، وتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم المقبلة في 2026.