معركة رعب المخيمات فصل جديد في تاريخ المقاومة.. إضراب كبير في الكيان والعمليات تشتد
ماذا فعل العسود؟
معركة رعب المخيمات فصل جديد في تاريخ المقاومة.. إضراب كبير في الكيان والعمليات تشتد
انفوبلس/..
"دخلنا مرحلة جديدة سيرى الاحتلال أثرها في الميدان" تهديد أطلقته المقاومة الإسلامية في فلسطين، أعلنت خلاله الدخول في مرحلة جديدة من المعركة الجارية مع العدو الصهيوني، خاصة بعد مجموعة من عملياتها ضمن جولة "رعب المخيمات" القتالية، على مر الأيام الفائتة، منذ بدء الهجوم "الإسرائيلي" المركّز على مدن ومخيمات الضفة الغربية.
ويوم أمس، أصدرت سرايا القدس في الضفة الغربية في فلسطين، بياناً أعلنت فيه مجموع عملياتها ضمن جولة "رعب المخيمات" القتالية، على مر الأيام الفائتة، منذ بدء الهجوم "الإسرائيلي" المركّز على مدن ومخيمات الضفة.
وجاء في البيان، إنه "وبعد مرور عدة أيامٍ على القتال الشرس والمعارك الضارية مع قوات الاحتلال، في عدوان وحشي بدأه العدو على عدة مدن بالضفة الغربية، في جولة قتال جديدة أطلقنا عليها اسم "رعب المخيمات"، ضمن معركة طوفان الأقصى، التي يخوضها شعبنا ضد المحتل، نحيط أبناء شعبنا بأهم المجريات الأخيرة للمعركة".
وأشار البيان إلى تنفيذ كتيبة طوباس، 5 عمليات تفجير للعبوات الناسفة، استهدفت بها جنود الاحتلال وآلياته.
كما نفّذت كتيبة طولكرم، في سرايا القدس، 6 عمليات تفجيرٍ لعبوات ناسفة، حققت فيها، بحسب البيان، إصاباتٍ بليغة بين قتيل وجريح، إضافةً "لإيقاع مجموعةٍ راجلة من قوات العدو في كمين محكم"، وأعلنت الكتيبة عن "إسقاط جندي من جيش الاحتلال بعملية قنصٍ خلال الاشتباكات".
وأعلن البيان عن تنفيذ كتيبة جنين لأكثر من 15 عملية تفجيرٍ لعبوات ناسفة، حقّقت فيها "إصاباتٍ بليغة بين آليات الاحتلال وجنوده وأسقطتهم بين قتيل وجريح"، كما أعلن إيقاع "جنود الاحتلال في ثلاثة كمائن محكمة، أحدها مركّب، أُعدّت سابقاً للتصدّي لاقتحامات الاحتلال".
وأكد بيان سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، دخول المقاومة في الضفة الغربية "مرحلةً جديدةً من تصنيع وإنتاج العبوات الناسفة، والتي سيرى الاحتلال أثرها في الميدان".
وأشار إلى "أن من أهم عوامل الثبات خلال معركة رعب المخيمات، بعد الإيمان بالله، هو دراية أبناء شعبنا بأهمية وجود السلاح والتشكيلات العسكرية ودورها في الدفاع عن الأرض والمقدّسات، والتي لولاها لاستباح هذا العدو الغاشم أرضنا وعرضنا".
وأضافت سرايا القدس في بيانها: "ارتقى خلال هذه المعركة الشريفة، حتى الآن، ثلة من الأبطال من أبناء سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية، كان في مقدّمتهم الشهيد القائد محمد جابر أبو شجاع"، مؤكدةً خوضها "هذه المعركة إلى جانب أبطال فصائل المقاومة الفلسطينية موحّدين ثابتين حتى النصر المبين".
*الانتقال الى مرحلة جديدة
في 29 اب الماضي، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، الانتقال إلى مرحلة جديدة من التصدي والقتال ضد الاحتلال الصهيوني الذي يشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية.
وقالت "السرايا" في بيان: "يواصل الكيان الغاصب إرهابه قتلاً وتدميراً لكل ما هو مرتبط بالقضية الفلسطينية دون رادع، وفي ظل ذلك يقوم شعبنا بما يستطيع من واجب الدفاع عن نفسه وأرضه وحقه، ممثلاً بمقاومته الباسلة، التي تسطر أروع الملاحم"، وعليه نؤكد على ما يلي:
نعلنُ أننا قد انتقلنا في أعمال التصدي والقتال في معركة "رعب المخيمات" إلى المرحلة الثانية والتي تعتمد على توظيف الأرض بالشكل الصحيح وإعادة بناء القدرات ونصب الكمائن وتفجير العبوات، في سلسلة عمليات نوعية نأتي على تفصيلها.
حققت قواتنا في كتائب الضفة في المرحلة الثانية سلسلةً من العمليات العسكرية الكبرى والتي غيرت مسار المعركة، وعلى رأسها كمائن الموت في جنين وطولكرم وليس آخرها عندما أوقع مقاتلونا الأبطال مجموعة من جنود الاحتلال في كمين مركب في منشية الشجعان كردٍّ مباشر على عملية اغتيال قائد كتيبة طولكرم القائد أبو شجاع، ما أدى لإصابة وقتل عدة جنود صهاينة على مرأى أهالينا الذين شاهدوا عمليات الإجلاء.
اعتمد العدو الصهيوني كعادته أسلوباً إرهابياً بحق أبناء شعبنا في مدن الضفة ضمن سياسة العقوبة الجماعية لمنعهم من رفض العيش تحت الاحتلال، حيث أحرق منازل ودمر الكثير من البنى التحتية بالإضافة لأعمالٍ تخريبية مختلفة.
لن تزيدنا هذه الجولات إلا عزماً وإصراراً على الاستمرار بالدفاع عن أرضنا المباركة وطرد الاحتلال وقتاله في كل مكان على تراب الوطن، كما أنها تعزز الروح الجماعية في القتال ووحدة الصف وسحق العدو فانظروا إلى قتلاه وجرحاه وآلياته المدمرة خلال المعركة التي لن تُخرج بعد اليوم من مخيماتنا إلا الرجال الصامدين والمقاتلين الأشداء.
نطمئنكم جميعاً أننا بألف خير وأن مقاومتكم راسخة وصلبة لن يكسرها جيش الجبناء، وإن الوهم الذي ينشره العدو ظناً منه أن سيقضى على هذه المسيرة الطاهرة، دلالة كبيرة على سفاهته وجهالته بما يدور وبما اُعد له على الأرض اليوم وغداً وحتى أبعد حد، وسنشاهد جميعاً ما نقصده وستروى الأيام في حينها ما تحمل من بشريات.
*ماذا فعل العسود؟
أفادت تقارير ميدانية وبيانات رسمية بتحديد هوية منفذ عملية "ترقوميا" بالخليل والتي قُتل فيها 3 عسكريين إسرائيليين صباح الأحد، وسط حملة شرسة ينفذها الاحتلال في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأحد أن 3 من أفراد شرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود الإسرائيلية قُتلوا في عملية شرق معبر ترقوميا العسكري، غربي الخليل.
وأوضح جيش الاحتلال أن مسلحين أطلقوا النار على سيارة تابعة للشرطة، وأعلن العثور على السيارة التي استخدمها المسلحون قرب مكان الهجوم.
وفي تفاصيل العملية، قالت إذاعة كان الإسرائيلية إن المنفذين أطلقوا 11 رصاصة على السيارة المستهدفة قرب حاجز ترقوميا.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المهاجمين أطلقوا النار من مسافة كيلومتر واحد عن حاجز ترقوميا.
وأظهرت مقاطع مصورة وصول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى موقع إطلاق النار.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقا أنه قتل منفذ عملية ترقوميا.
*كيف تعاطت المقاومة مع العملية؟
قالت حركة حماس إن عمليات المقاومة البطولية بالضفة الغربية وآخرها في الخليل رد طبيعي على ما وصفتها بحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والجرائم بالضفة.
ودعت الحركة -في بيان- "كل من يحمل السلاح، لتوجيه الرصاص إلى صدور المحتلين الذين يواصلون ارتكاب المجازر في قطاع غزة الصامد".
كما دعت الفلسطينيين في المدن والمخيمات لإشعال النار في وجه الاحتلال وقطع طرق المستوطنين بكل السبل.
من جهتها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية بالبطولية، وقالت إنها "توجه رسالة قوية للعدو بأن قطار العمليات الفدائية يسير بلا هوادة"، مضيفة أن على إسرائيل توقع مزيد من الهجمات.
وقالت مصادر اعلامية إن منفذ العملية هو الشهيد مهند العسود من سكان بلدة إذنا بالخليل.
وأوضحت المصادر، أن العسود كان عنصرا في جهاز حرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يستقيل عام 2015.
وشددت حركة المقاومة الإسلامية حماس على أن استشهاد المجاهد مهند محمود العسود منفذ عملية ترقوميا البطولية “لن يوهن عزيمة مقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر في الضفة الغربية”.
وأكدت حركة حماس في بيان صحفي لها تلقته، مساء اليوم الأحد، أن المقاومة في الضفة المحتلة “مُصرّة” على الاستمرار في ملاحقة جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والتصدي لحملات الإرهاب التي يشنها في مدن وقرى ومخيمات الضفة، والرد على جرائمه الفاشية في قطاع غزة.
ونعت حماس، الشهيد مهند محمود العسود. منوهة إلى أنه “نفّذ عمليته البطولية نصرةً لأهلنا في غزة، وإسناداً للمقاومين في شمال الضفة”.
*إضراب كبير في الكيان
اعتقلت الشرطة الاحتلال 29 متظاهرا في تل أبيب، (ليل الأحد)، في خضم الاحتجاجات التي تشهدها اسرائيل للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وفقا لتقرير أصدرته الشرطة.
ونشر التقرير في أعقاب الإعلان عن فتح طريق أيالون الرئيسي السريع في تل أبيب أمام حركة المرور، بعد أن أغلقه المتظاهرون.
ووفقا لتقرير الشرطة، اعتُقل المتظاهرون الـ29 بتهمة “الإخلال بالنظام العام ومهاجمة الضباط والشغب بوحشية”.
وأُصيبت شرطية خلال المواجهات، تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك، أفادت شرطة تل أبيب بأنها استخدمت قنابل الصوت لتفريق حشود المتظاهرين الذين قاموا بأعمال شغب في وسط العاصمة، وأغلقوا الطرق بعد انتهاء احتجاج قوي ضم آلاف الأشخاص لدعم الرهائن في قطاع غزة.
وجاء في بيان الشرطة: “تواصل الشرطة جهودها لتفريق المتظاهرين من طريق أيالون، باستخدام أسلحة مضادة للمظاهرات. في هذه المرحلة، يقاوم المتظاهرون بنشاط الإخلاء ويستخدمون القوة ضد ضباط الشرطة”.
وأظهر مقطع فيديو نشرته خدمة الصحافة التابعة للشرطة الإسرائيلية استخدام قنابل الصوت، وأيضا خلال المقطع المصور يقاوم الناشطون الشرطة ويرفضون إخلاء الطريق السريع المركزي في المدينة، ويسحب ضباط الشرطة بالقوة المتظاهرين الذين يرقدون على الرصيف، حيث تشتعل النيران على الطريق، ويقوم رجال الإطفاء بإخمادها.
وفي وقت سابق أمس الأحد، خرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى شوارع تل أبيب ومدن أخرى للاحتجاج، مطالبين باتفاق فوري للإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.
ونظم ناشطون المظاهرة الحاشدة بعد أنباء عن مقتل ستة رهائن قضوا 330 يوما في الأسر.
ووفقا للمنظمين، تجمع نحو 300 ألف شخص في شوارع تل أبيب، واحتج نحو نصف مليون إسرائيلي في نفس الوقت في جميع أنحاء البلاد.
وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل الإعلام، نقلا عن المنظمين، أن عدد المحتجين في اسرائيل بلغ 700 ألف شخص، بما في ذلك 550 ألف شخص في تل أبيب وحدها.
في السياق، توقف مطار “بن غوريون” عن العمل تماماً لمدة ساعتين كجزء من إضراب عام احتجاجا على عدم تمكن نتنياهو من اتمام صفقة تبادل الاسرى.