أسعار السلع والأغذية والعقارات في ارتفاع مستمر: لا معالجات تلوح في الأفق
انفوبلس/..
شهد العراق في السنتين الأخيرتين ارتفاعا كبير في مجمل الأسعار وخصوصا السلع والبضائع والعقارات والمواد الغذائية المستوردة من دون ان تتخذ الحكومة السابقة وحتى الحالية إجراءات صارمة وقرارات تنفيذية تحدث تغييرا جذريا في الأسعار، الامر الذي يثير المخاوف من المستقبل في حال استمرار الارتفاع من دون اتخاذ أي معالجات لهذه الحالة على الرغم من ان العالم يشهد بشكل عام ارتفاعا ملحوظا نتيجة التوترات الدولية وخصوصا الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار النفط.
وقالت النائبة ناسك مهدي، ان "هناك قلق من ارتفاع الاسعار بشكل ملحوظ في الأسواق منذ أشهر، مايوجب على الحكومة دراسة الوضع واشراك القطاع الخاص والنواب من اجل إيجاد معالجات حقيقية لارتفاع الأسعار، خصوصا بعد الارتفاع في اسعار السلع الغذائية مايتطلب من الحكومة اتخاذ عدد من القرارات الجريئة ليتسنى للمواطنين المقدرة على العيش الكريم".
من جانب اخر، اكد رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في ديالى رعد التميمي، ان "اسعار الاسمدة في الاسواق العراقية ارتفعت بشكل كبير تجاوزت 25 بالمئة من قيمتها بسبب التجار، في وقت يكون فيه الفلاح مجبرا على شراء الأسمدة لضمان خصوبة ارضه مايوجب على الحكومة اتخاذ قرارات عاجلة لضبط الاسواق ومنع الاحتكار ومواجهة تجار الازمات".
من جهة أخرى، اكد المختص في شؤون العقارات الباحث الاقتصادي عبد السلام حسن، ان "الارتفاع الكبير في أسعار العقارات حدث بسبب بناء المجمعات السكنية وقيام المستثمرين بتحديد أسعار مرتفعة للوحدات السكنية تتجاوز أسعار الدور في مناطق العاصمة، فضلا عن قيام المتهم بسرقة القرن نور زهير بشراء اكثر من 100 منزل بحيث رفع سعر المتر في منطقة القادسية ببغداد من 4 الاف الى 17 الف دولار للمتر".
هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعا في أسعار المواد الأساسية للمائدة كالبيض والبقوليات وغيرها من الاحتياجات المنزلية اليومية، حيث يتذرع أصحاب الأسواق بارتفاع سعر صرف الدولار ويرمون الكرة في ملعب تجار الجملة والمستوردين خصوصا ان معظم المواد الغذائية مستوردة من الخارج بسبب ضعف الصناعة الوطنية.