انفوبلس تسلط الضوء على أغنى ١٠ شخصيات في كردستان.. مَن هم بالأسماء؟ وكيف بات أغلبهم واجهة لحزب بارزاني؟
بحسب التحقيقات الدبلوماسية في إقليم كردستان، فلا يمكن لأحد أن يصبح مليارديرًا بالمال وحده، فما هو موجود مرتبط بمدى الولاء والخضوع للسلطة الحاكمة وهذا ما يُبرهن تحوّل أغلب هؤلاء الى واجهات للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني. انفوبلس سلّطت الضوء على أثرياء الإقليم وأعدَّت قائمة بأغنى عشرة رجال أعمال هناك تضعها بين أيديكم في سياق التقرير الآتي.
*13 مليارديراً و 10.000 مليونير
يوجد في إقليم كردستان حالياً 13 مليارديراً و 10.000 مليونير وهم مقسّمون على النحو التالي:
*باز كريم البرزنجي
تُقدر الثروة التي يمتلكها باز كريم البرزنجي، صاحب مجموعة كار، بـ 7.9 مليار دولار أمريكي، وتصاعدت ثروته في السنوات الأخيرة الماضية، ويمتلك خط أنابيب نفط حكومة إقليم كردستان، وحقل نفط خورمالا، ومصفاة خبات في أربيل.
يعمل باز البرزنجي، مديراً تنفيذياً لـ kar groupمجموعة كار الشركة الكردية الخاصة، التي تعمل في المشروعات الهندسية والطاقة التي تخص النفط والغاز والكهرباء.
وتأسست "مجموعة كار" عام 1999، ومقرها الرئيسي في مدينة أربيل، ولديها فروع في معظم المحافظات، بالإضافة لمكاتبها في تركيا والأردن، وممثليها في الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، ويقوم باز البرزنجي وهو واجهة لمسعود البارزاني، بتهريب النفط العراقي لإسرائيل.
*أحمد إسماعيل نانگلي
أحمد إسماعيل صاحب مجموعة ماس، ثروته تُقدر بـ 5.8 مليار دولار. يعمل في مجالات الكهرباء والحديد والاسمنت والمصافي والعديد من المشاريع التجارية الأخرى.
يُعد إسماعيل المورِّد الرئيسي للكهرباء لكل العراق وكردستان، 35٪ من صناعة الأسمنت و43٪ من صناعة الحديد في جميع أنحاء العراق.
ويعتبر رجل الأعمال الكردي أحمد إسماعيل نانگلي، المقرب جدا من برهم صالح، المهمين الأكبر على عقود محطات الكهرباء الاستثمارية في العراق، منذ سنوات طويلة، حيث حصل على قرابة 145 مليون دولار من عقد محطة بسماية وحدها، وفقاً لما ذكره نواب في البرلمان العراقي.
كما أن أحمد إسماعيل نانگلي (مالك شركة ماس القابضة)، واحد من أغنى 10 رجال الأعمال في العراق خلال العام الماضي 2022، والذي أكد بالقول، "نقوم بإنتاج 95% من كهرباء بغداد"، كما تضم مجموعته "ماس" سلسلة شركات مملوكة له، ولديه مشاريع في مجال الطاقة بأغلب مدن كردستان.
*فاروق ملا مصطفى
وهذا صاحب مجموعة فاروق هولدین، تُقدر ثروته بـ 4.4 مليار دولار. يعمل في مجالات الاتصالات والمواصلات والإسكان والسياحة والطب.
يمتلك فاروق ملا مصطفى حصصًا كبيرة في آسياسیل ومستشفى فاروق وشركة بايونير للأدوية والعديد من المدن السكنية والعديد من المباني التجارية والفنادق.
استثمر فاروق ملا مصطفى معظم ثروته في كردستان والسليمانية ولديه عدد قليل من المشاريع خارج كردستان والسليمانية.
*سيروان بارزاني
وهو مالك شركة كورك تيليكوم ومجموعة دارين، ومقرب جدا من القجقجي مسعود بارزاني كونه ابن شقيقه، تُقدر ثروته بـ 3.9 مليار دولار ويعمل في مجالات الاتصالات والإسكان والسياحة. كما يُعد من أبرز واجهات حزب بارزاني في الإقليم والعراق.
يمتلك سيروان بارزاني 75٪ من شركة كورك تيليكوم ومشروع كورك ماونتن السياحي والعديد من المدن السكنية.
وفي وقت سابق، اكتشفت محكمة التحكيم الدولية فساداً في شركة كورك لمالكها سيروان بارزاني بمبلغ 1.65 مليار دولار.
*هادي نظير وإخوانه
وهذا صاحب مجموعة يوبي هولدین، تبلغ ثرواتهم 3.2 مليار دولار ويعملون في مجالات الإسكان والطرق والأعمال التجارية الأخرى.
يمتلك هادي نظير نفط العراق وكلاس كولا و لايف ووتر وفندق ريكسوس دهوك والعديد من المباني التجارية.
*آسو باموكي
وهو صاحب مجموعة حلبجة وتُقدر ثروته بـ 3 مليارات دولار ويعمل في مجال الاتصالات والمواصلات.
يمتلك باموكي 25٪ من شركة كورك تيليكوم والعديد من سفن النقل في مياه الخليج، بالإضافة إلى العديد من المدن السكنية وحصة كبيرة في فاملي مول والعديد من الشركات الغذائية الأخرى.
آسو باموكي هو أحد رجال الأعمال الأكراد الذين استثمروا كل ثروته في إقليم كردستان وليس لديه أعمال أو أنشطة استثمارية خارج كردستان.
وتؤكد المصادر، أن باموكي مقرب من بارزاني لكن في الخفاء وأن عدم استثماره خارج كردستان يأتي برغبة مباشرة من مسعود.
*آزاد حاجي يحيى وإخوانه
مالك مجموعة جيهان، تُقدر ثروتهم بنحو 2.7 مليار دولار ويعملون في مجال السيارات والتعليم والجامعات والأعمال الغذائية.
أبناء يحيى أصحاب تويوتا العراق وجامعات ومدارس وبنوك عالمية وهم وكلاء الأرز والشاي جيهان.
*بيشرو آغا دزيي
هو صاحب شركة فالكون جروب، والتي تعمل بشكل أساسي في الأمن والإسكان والنفط، وتُقدر ثروته بـ 2.5 مليار دولار ، ويعتبر من أغنى 10 أشخاص في الإقليم، وهو من المقربين من عائلة بارزاني الحاكمة للإقليم.
قُرب دزيي من مسعود بارزاني لم يجعله يمارس دور رجل الأعمال أيضا فأوكل له مهمات عديدة كان آخرها استضافة قادة من الموساد في منزله بأربيل وهو ما قاده للقتل إثر قصف إيراني استهدف وكرهم في المنزل.
*خالد خوشناو
مالك مجموعة همن، تُقدر ثروته بمليار دولار أمريكي، مالك قريتين سكنيتين إيطاليتين 1 و 2، ويعمل في الطرق والإسكان.
كان خوشناو بعثيا بامتياز حيث ألَّف أغنية صدام من ذهب كما ألّف كتابا باسم الكتاب الأسود انتقد فيه ما استطاع الثورة الكوردية. انظم بعد سقوط الطاغية صدام الى صفوف حزب البارزاني بعد ذلك تمت إحالته إلى التقاعد بصفة عميد في البيشمركة حيث قام حزب البارزاني باحتساب مدة خدمته للبعث كأنه خدم مع البيشمركة.
*نزار حنا نصري
إمبراطور السجائر وشريك عدي وبارزاني، يتربع نصري على عرش إمبراطورية تشمل الأدوية وواردات الخمور وبعض المنشآت العقارية الأكثر إثارة في أربيل، لكن نجاحه هذا كان مبنيًا على أساس مبهم وأقل وضوحاً، وهو تجارة عالمية في سجائر السوق السوداء.
ويحظى نزار حنا بمنزلة كبيرة في الإقليم، ويتمتع بعلاقات جيدة مع الساسة، بل صار من المقربين من النخب المتنفذة، ويمتلك في الوقت الحاضر، أكبر المجمعات السكنية في أربيل وأرقى المولات والفنادق بالشراكة مع ساسة أكراد.
في أواخر شهر تموز الماضي، كشف مصدر مسؤول عن القبض على المطلوبين الهاربين (نمير ورامز) أولاد حنا عبدو وشقيقَي نزار، وهما متهمين بقضية احتيال بقيمة 185 مليون دولار أثناء دخولهما مطار بغداد الدولي.
*واجهات لحزب بارزاني
بعد تسليط الضوء على أغنى ١٠ رجال أعمال في إقليم كردستان وكشف مبالغ ثروتهم ومصادرها، بات من الضروري التأكيد على أن غالبية هؤلاء الأثرياء هم واجهات للحزب الديمقراطي الكردستاني أي حزب مسعود بارزاني.
ولعل المثال الأول لإيضاح كيف أن غالبية الأثرياء المذكورين هم واجهات لبارزاني وحزبه، هو ما قام به باز البرزنجي عندما هرّب النفط العراقي الى إسرائيل بأوامر من بارزاني، وهذه الحادثة معروفة ومشهورة لاسيما بعد توقف إنتاج النفط عبر ميناء جيهان التركي.
أما المثال الآخر الذي يبرهن على أن معظم هؤلاء تابعين لبارزاني وحزبه وأن الأخير يقدم لهم الحماية مقابل تمريرهم أجنداته وتمويلهم مآربه، هو كشف التحكيم الدولية لفساد في شركة كورك التابعة لسيروان بارزاني ابن شقيق مسعود بارزاني بمبلغ 1.65 مليار دولار والتي أفادت بعض المصادر في حينها بأن بارزاني استثمر هذه المبالغ لدعم عمّه مسعود.
تطول الأمثلة وتكثر، وتتعدد المصادر التي تثبت أن غالبية أثرياء كردستان هم واجهات لحزب بارزاني بل وتابعين له وأن حزب الأخير يتخذهم كمصدرا لغسيل الأموال لتجنب المساءلات الحكومية لاسيما بعد أن تمت إدانة مسعود بامتلاكه أكثر من ٤٨ مليار دولار وهذه ثروة طائلة لا يمكن أن يمتلكها سياسي دون التورط في الفساد.
*10 آلاف مليونير في كردستان
وبحسب المتحدث باسم اتحاد المستثمرين الملا ياسين، هناك 10 آلاف مليونير في كردستان، لديهم أصول تزيد على 5 ملايين دولار حسب المعايير، تتراوح بين 5 ملايين و 200 مليون دولار.
وفي المجموع، هؤلاء المليونيرات لديهم حوالي 38 مليار دولار وعدد الذين تصل ممتلكاتهم إلى مليون دولار أعلى بكثير، لأنه في بعض أحياء كردستان، يصل سعر المنازل فقط إلى مليون دولار.
والسؤال الأهم هو، لماذا لا يتم إدراج أغنياء كوردستان في قائمة المليارديرات لمجلة فوربس، في حين أن أكثر من 1000 ملياردير في العالم وبحسب تصنيف المجلة لأثرياء كردستان يحتلون المرتبة 450 في العالم؟.