نمو متصاعد لشركة المهندس.. أسسها الحشد لدعم العراق اقتصادياً بعد أن حفظه أمنياً.. تعرّف على تفاصيلها وتأثيرها المتوقع بالاقتصاد الوطني
انفوبلس..
منذ تأسيسها عام 2023، سجلت شركة المهندس للمقاولات العامة التابعة لهيئة الحشد الشعبي نجاحات كبيرة ومهمة بالمقارنة مع مدة عملها؛ ما دفع العراقيين إلى التفاؤل بمستقبل الشركة ودورها المتوقع بالتأثير في الاقتصاد الوطني، فبدأت الشركة من أكثر المحافظات فقراً حيث عملت على زراعة أراضي شاسعة بمحافظة المثنى بالنخيل ثم الحنطة -والذي وصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي من محصولها في هذا العام- كما بدأت بتوقيع مذكرات تفاهم مع شركات أجنبية لتطوير عملها.
شركة المهندس العامة للمقاولات الإنشائية والهندسية والميكانيكية والاعمال الزراعية والصناعية المسمّاة اختصاراً بـ"شركة المهندس للمقاولات" هي شركة مقاولات عراقية، في بغداد، رأس مالها 100 مليار دينار عراقي، يملكها الحشد الشعبي، سُجّلت رسمياً يوم 26 شباط سنة 2023 في وزارة التجارة العراقية، بعد موافقة حكومية في 28 تشرين الثاني سنة 2022، وذُكر في بيان الموافقة الحكومية، أنه صدرت "الموافقة على تأسيس شركة عامة باسم (المهندس) برأسمال مئة مليار دينار، استنادا الى احكام المادة (8) من قانون الشركات العامة (22 لسنة 1997) المعدل، مع الأخذ بعين الاهتمام ما جاء في مذكرة الدائرة القانونية المرقمة بالعدد (ق/2/1/106/315 ل.ق) المؤرخة في 24 تشرين الثاني 2022، وتحديد نشاط الشركة بدقة. وسُمّيت الشركة تيمناً باسم الشهيد القائد أبو مهدي المهندس.
بادية السماوة
في آذار من العام الماضي، أعلن المدير التنفيذي لشركة المهندس صلاح مهدي، عن اهداف مشروع زراعة مليون نخلة في بادية السماوة.
وقال مهدي خلال حفل افتتاح مشروع زراعة مليون نخلة، إن "الهدف من زراعة مليون نخلة في بادية السماوة هو استصلاح مليوني دونم متروك"، مبينا ان "مشاكل عديدة تواجدت فيها أبرزها الألغام الموجودة في تلك الاراضي، فضلا عن مشاكل في التضاريس وغيرها".
وأوضح: "تم تنظيف مساحات كبيرة منها من قبل الحشد الشعبي، فضلا عن زراعة اول منظومة تضم 20 ألف نخلة بمساحة 400 دونم كمرحلة أولى وصولا الى زراعة مليون نخلة نسيجية خلال هذا العام".
واضاف، ان "هذا الأمر يمثل تحديا كبيرا، حيث تمت زراعة شجرة الجوجوبا التي تتحمل ظروفاً بيئية صعبة والتي استوردت من جمهورية مصر العربية"، مبينا انه "تم حفر الكثير من الاحواض وحفر الآبار لاستخراج المياه الجوفية للاستفادة منها في الري".
ويوم الأحد الماضي، قال معاون رئيس اركان هيئة الحشد الشعبي ياسر العيساوي في لقاء متلفز، إن شركة المهندس كبيرة جدا وتمتلك مشاريع كبرى حيث تمت زراعة أكثر من 160 ألف دونم من الحنطة وتم تشغيل ما يقارب 40 ألف عامل من محافظة المثنى.
وأضاف، نعمل على بناء محطة لتوليد الكهرباء عن طريق "الطاقة الشمسية" في بادية السماوة، وإن مياه المحافظة كافية لعشرات الاعوام وزراعة كل البادية.
مؤكداً، إن الحشد الشعبي يمتلك معملا لإنتاج الاليات العسكرية، وعملنا على انتاج آلية "الأبهر" المصفحة والتي توازي "الهمر الاميركي".
تكاتف مع الحكومة
وفي وقت سابق، أوضح رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن "الحشد الشعبي سيكون حاضرا بمنجزه من خلال شركة المهندس كذراع إعمار وخدمات للمشاركة في خلق فرص العمل للقطاع الخاص".
وتابع، أن "الحشد له دور مهم في تقديم الخدمة عبر فريق الجهد الخدمي.. نحن يد بيد وكتف بكتف مع الحكومة لتقديم الخدمة والمساهمة في المشاريع العملاقة مثل طريق التنمية وغيرها التي تنقل العراق الى مصاف الدول المتقدمة".
المذكرة الأولى
وفي الثامن من آذار الماضي، وقّعت شركة "المهندس"، بإدارة هيئة الحشد الشعبي، مذكرة تفاهم مع شركة البناء الصينية العملاقة "CMEC".
وقالت هيئة الحشد الشعبي، إنّ المذكرة تُعدّ واسعة النطاق، موضحةً أنّ الاتفاق ينص على مشاريع مشتركة في مجالات تشمل مشاريع البناء والهندسة والتجارة والخدمات والطاقة.
وأشار الحشد إلى أنّ هذه المذكرة هي أول اتفاق معلن من نوعه بين "المهندس" وشركة دولية، وقد وقعّه رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
ويُشار إلى أن "CMEC" هي الشركة الفرعية الرئيسية لمجموعة "SINOMACH"، وحققت إجمالي إيرادات قدرها 43 مليار دولار لعام 2020 وتحتل المركز 64 بين أفضل 225 شركة تصميم دولية.
هجوم على الشركة
بعد استقرار الأوضاع السياسية في العراق منذ أشهر، يتركّز هجوم أعداء مؤسسة الحشد الشعبي في الفترة الحالية، على شركة للأشغال العامة تابعة له، اسمها شركة "المهندس" (تيمناً باسم الشهيد القائد أبو مهدي المهندس)، لأنها تشكّل ضربة قوية لكل الادعاءات السابقة التي كانوا يروجون لها، ضد قادة هذه المؤسسة، وضد فصائل المقاومة العراقية، بأنهم رجال حرب فقط لا رجال بناء.
ويتمحور الهجوم على شركة المهندس، من ناحية تشابه طبيعة نشاط هذه الشركة الى حد كبير، مع طبيعة الأنشطة التي يقوم بها مقر خاتم الأنبياء التابع لحرس الثورة الإسلامية. مع العلم بأن هناك العديد من المؤسسات العسكرية في العالم، التي تضم في هيكليتها أيضاً، شركات تُعنى بقطاعات مدنية مختلفة، يأتي في مقدمها قطاع الإنشاءات والأشغال العامة، وبالتالي ليست الجمهورية الإسلامية في إيران والعراق هم أول من يؤسس مثل هكذا أذرع إنمائية.
توظيف الكفاءات في إعمار العراق
من أبرز المميزات التي ظهرت في مؤسسة الحشد الشعبي خلال السنوات الماضية، في الحرب ضد تنظيم داعش الوهابي الإرهابي، هي قدرته الكبيرة على توظيف الكفاءات الشبابية في مختلف القطاعات، ومنها مجال الهندسة العسكرية.
والهندسة العسكرية هي مجال واسع يختص في تصميم وبناء كل ما يتعلق بالمنشآت التابعة للقوى العسكرية، وتشمل أيضاً شقّ طرق المواصلات والاتصالات، وغيرها من أشغال البنية التحتية للقوى المسلّحة.
لذلك فإن مجال الهندسة العسكرية يشبه الى حد كبير مجال الهندسة المدنية، وبالتالي يمكن توظيف ونقل المعارف والتجارب بين هذين المجالين. وقد أظهر الحشد الشعبي قدرة كبيرة على هذا الصعيد، معتمداً بشكل رئيسي على الكفاءات المحلية، من خلال بعض مشاريع إعادة الإعمار في المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي.
وانطلاقاً منذ ذلك، ولحاجة العراق الى تنفيذ العديد من المشاريع الإنمائية الضخمة على صعيد البلاد، كان قرار الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني، في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، بالموافقة على تأسيس شركة عامة باسم "المهندس" برأسمال يبلغ 100 مليار دينار (ما يساوي 68.5 مليون دولار أميركي تقريباً).
أبرز المعلومات حول الشركة
- تتمتع هذه الشركة بصفة حكومية رسمية، وبالتالي تخضع لإشراف ومراقبة ومحاسبة أجهزة الدولة المختصة، مما ينسف المزاعم الباطلة عن كونها ستشكل ستاراً لأعمال تجارية تابعة لشخصيات وقوى سياسية عراقية. ولكنها ستكون تحت إدارة الحشد الشعبي بشكل مباشر. وهذا ما يفسّر أيضاً، مضاعفة الميزانية المخصصة للحشد في الموازنة العامة التي أقرّت مؤخراً.
- يشير القانون الذي بموجبه تم إعلان إنشاء الشركة، إلى أنها معفية من الضرائب وفواتير الخدمات العامة من الماء والكهرباء والوقود وغيرها، مثل غيرها من الشركات المملوكة للدولة.
- سيكون لهذه الشركة الأفضلية في الحصول على عقود الإنشاءات والمشاريع العامة الهندسية والميكانيكية والأعمال الزراعية والصناعية والتعدين وغيرها. أما الأرباح التي ستتحقق من المشاريع التي ستعمل عليها وتنجزها، فستكون عائدة للدولة بشكل رئيسي، وعندها يتحول الحشد الى مؤسسة إنتاجية أيضاً.
- في الـ 6 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2022، تلقت الشركة قسماً من الأراضي الحكومية تبلغ مساحته حوالي 5 آلاف كيلومتر مربع، بالقرب من الحدود العراقية السعودية، بهدف استصلاح هذه الأراضي وزراعة النخيل فيها. وهذا ما تم تنفيذه سريعاً افتتاح برنامج لزراعة الأشجار على أرض محافظة المثنى في آذار / مارس من العام الحالي.
- المدير التنفيذي لهذه الشركة هو المهندس صلاح مهدي.
رأي حول الشركة
الكاتب والمدوّن عباس العرداوي، كتب مقالاً حول الشركة، جاء فيه: منذ انطلاق الشركة وإعلان تأسيسها يكاد لا يخلو لقاء للسفيرة الاميركية في العراق (ألينا رومانوسكي) الا وتحدثت عنها وعن الـ100 مليار التي صادقت حكومة السوداني على جعلها رأس مال لتأسيسها ولانها لم تجد آذانًا صاغية لها في تحريضها ولان هنالك إصرارًا وطنيًا حشدياً على المضي قُدما في أداء الواجب الوطني والتكليف الشرعي للحشد الشعبي في استباق الاحداث ودرء المخاطر والعمل بحكمة (الوقاية خير من العلاج)، فهو يدرك ان هنالك خطرًا يخطط له الاعداء وهنالك فرص يمكن استثمارها بما يخدم الوطن.
الامن الغذائي وملف المياه والتحسين البيئي والمناخي من الملفات المهمة والاساسية التي تؤشر كل الدراسات على اولوياتها القادمة في حرب الاقتصاد امام تزايد نسب المجاعة في العالم وانحسار ادارة الثروات بيد الدول الكبرى واستغلاله في استعباد الشعوب ولأنه يتحرك بإرادة علوية (عض على ناجذك، أعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، ارم ببصرك أقصى القوم، وغض بصرك، واعلم أن النصر من عند الله سبحانه.
توكلوا على الله وأجروا عشرات الاختبارات للتربة والمياه واستندوا الى أفضل الدراسات واختبروا افضل المكائن والمعدات وشكلوا اللجان العلمية الميدانية واستخدموا افضل المختبرات لتقيم النتائج ودرسوا التاريخ الجيولوجي الارض لان الغاية هي استثمار هذه الارض في الزراعة للمحاصيل الاساسية (الحنطة والشعير والنخيل فضلا عن الجوجوبا) تشكل رصيد غذائي مهم في خضم التداعيات السلبية للحروب وغيرها.
وكذلك تشكل عامل اساس في التعديل والتحسين البيئي للصحراء الغربية التي تشكل كثبانها الرملية العواصف الترابية التي تعصف بالبلاد دائما لا سيما بعد الغزو الاميركي وما تلاها، اي انه مشروع يخلوا من دوافع امنية اوسياسية رغم انه لا احد ينكر ان الحدود الغربية والمناطق الصحراوية كانت تشكل تهديداً امنيا سابقا وباعتراف وتقيم الاجهزة الامنية انها كانت من اهم الممرات لداعش والعصابات الارهابية لانها لم تكن ممسوكة أمنيا.
لهذا انطلق هذا المشروع بوعي وادراك كامل لأهميته الاقتصادية وانعكاساتها على المجتمع لأنه فضلا عن تعزيز وتأمين الامن الغذائي فهو سيفتح الالاف من فرص العمل للشباب العاطل والذي يشكل تحديا كبيرا لأي حكومة بحسب نسبته التي تشكل 60% من المجتمع وهنا الانجاز الاكبر الذي سيرفع من دخل المواطن وايرادات الدولة بعيدًا عن النفط والغاز.
2 مليون دونم اذا تم استثمارها كما تخطط شركة المهندس ستجعل من الصحراء القاحلة أرضًا خضراء وبيئة طبيعية للطيور والمعالف الحيوانية بعيدًا عن الاعلاف المصنعة واثارها السلبية، لا شك مشروع رسالي بهذا الحجم وبهذه النوايا وبهذه الخطوات الرصينة وتقف خلفه الارادة الشعبية سيتعرض للنقد والتشكيك والتدليس وربطه بأكاذيب وافتراءات لإسقاطه من اعين المجتمع وللاستفراد بمن يقف خلفه من مسؤولين محليين او حكوميين وتهديهم وتثبيط معنوياتهم للتراجع لا استبعد شمول الشركة او مهندسيها او شخصيات سياسية او حشدية بالعقوبات الامريكية او الدولية لانهم يحبطوا مشروع استعباد العراق وابقاءه سوق استهلاكية للغذاء وشبابه طاقات معطلة يستثمرون في الازمات السياسية وما توصيات مايكل نايتس وكريسيبن سميث ومعهد واشنطن ببعيده عن هذا فهي تقلق من الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للعراق وتعمل على ابتزاز حكوماته كما كان يحصل مع حكومة الكاظمي ليدفع لهم.
الدستور العراقي يمنع ان تكون اراضيه منطلقا لأي عدوان في المنطقة والحشد الشعبي حريص على تطبيق القوانين فهو يتواجد في بادية السماوة ليزرع فقط وهو لا يخفي خططه ويكفي حجم المسيرات الامريكية انها تتجول ليلًا ونهارا ترصد اي مزارع واي آلية المرشات المائية وحفارات الابار والمزارعين هم ادوات المعركة الاقتصادية التي يقودها الحشد الشعبي وهو يرحب بكل من يرغب في الاستثمار في الاراض الزراعية ويوفر له الدعم واعلنها على لسان مدير المشروع السيد صلاح مهدي وعلى لسان محافظ المثنى احمد منفي في التأكيد على استقبال طلبات الاستثمار محليا ودوليا أفرادا وشركات واهلا وسهلا بكم في بادية السماوة سلة العراق الغذائية فلا تصدقوا بالتحذيرات الامريكية ومخاوفها العسكرية ولا بالتقارير المزورة.