المدينة الجمركية الكبرى في الأنبار: ماذا تشمل؟.. تفاصيل كاملة عن المشروع
انفوبلس/ تقارير
بتاريخ 20/ آب/ 2022، كشفت محافظة الأنبار، عن نسب الإنجاز في مشروع المدينة الجمركية الكبرى، مؤكدة أن المشروع سيُسهم في زيادة الإيرادات وتعظيمها في المنافذ الحدودية، لكن مخاوف عديدة رافقت مراحل إنجاز المشروع أبرزها خشية الأنباريين من هيمنة المافيات في المحافظة عليها.
*تفاصيل المشروع
تضم المدينة بناية مديرية الكمارك بجميع أقسامها ومصرفاً ومركز شرطة ومركزاً للدفاع المدني ومركزاً للإسعاف الفوري وأربعة مخازن لتفريغ وتخزين البضائع إضافة إلى مخزنين اثنين مبرَّدين خاصين بالمواد الغذائية والأدوية، وفق ما أعلنته مستشار محافظ الأنبار لشؤون المنافذ الحدودية وممثل المحافظة لمجلس هيئة المنافذ الحدودية سعاد جاسم.
وتؤكد جاسم، أن أعمال المدينة شملت أيضاً الطرق والساحات الداخلية وسكن الموظفين وسياجاً كونكريتياً بطول 4 كيلومترات وأبراج حماية، فضلاً عن الحجر الصحي والحجر البيطري والزراعي ومرافق خدمية أخرى للمشروع.
*نسب الإنجاز
نسب الإنجاز في المدينة الجمركية الكبرى بلغ 43%، وفق ما قاله مستشار محافظ الأنبار لشؤون المنافذ الحدودية سعاد جاسم.
*موقع المدينة
تقع المدينة الجمركية في منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي وتُعد منطقة تلاقٍ لجميع المنافذ الحدودية في المحافظة، منفذ القائم ومنفذ الوليد ومنفذ طريبيل ومنفذ عرعر.
*مساحة المشروع
وفق ما أعلنه مجلس محافظة الأنبار، فإن المساحة الكلية للمدينة الجمركية الكبرى هي 200 دونم أي 500 ألف متر مربع.
*زيادة الإيرادات
مشروع المدينة الجمركية سيُسهم بزيادة الإيرادات وتعظيمها من خلال الإمكانيات التي يوفرها، حيث يتم نفاد البضائع بالكامل ما يُسهم بالتحديد الدقيق في النوع والوزن وكميات البضائع ودفع الرسوم الجمركية وهذا سيكون بشكل دقيق ويمنع التهرّب من دفع الرسوم أو التهرّب من أحكام المنع أو التقييد عن طريق إخفاء تلك البضائع، وفق جاسم.
*فُرص عمل للعاطلين
بعد أن تصدّرت الأنبار المحافظات العراقية بعدد العاطلين عن العمل وسجّلت أعلى نسبة بطالة بواقع 32.4 في المئة، وفق الإحصاء الأخير للحكومة العراقية عام 2020، ولأسباب مختلفة أبرزها هيمنة سياسيي المحافظة على الاستثمارات والقطاع الصناعي والتجاري، أكد مجلس محافظة الأنبار أن المدينة الجمركية وفّرت خلال عملية الإنشاء فُرص عمل حقيقية للعاطلين في مجالات مختلفة وستوفر أيضاً عند افتتاحها فرص تشغيل أيادٍ عاملة لتحميل وتفريغ البضائع وسيارات النقل وكذلك في مجال فحص البضائع عن طريق مختبرات مختصة في موقع المشروع والاستفادة من الخبرات العراقية بدلاً من الاعتماد على الشركات الفاحصة الأجنبية.
*مراحل العمل
مراحل العمل في المدينة قُسِّمت إلى مرحلتين: الأولى مدّتها سنتان تم إنجازها بالكامل، أما الثانية فمدّتها سنتان ومضى منها 8 أشهر وما زال العمل مستمراً.
*الكلفة المالية للمدينة
الكلفة المالية للمدينة الجمركية في الانبار بلغت 21 مليار دينار عراقي، وفق إدارة مجلس المحافظة.
*المدينة ومنفذ طريبيل
لا يمر يوم دون كشف عمليات فساد في منفذ طريبيل إلا ما ندر، كون المنفذ يربط العراق بالأردن وهيمن عليه تنظيم داعش في مطلع 2015، حيث يتم الكشف يوميا عن فساد بعشرات الملايين وعمليات ضبط لمواد مُخالفة للدخول.
اقتصاديون يرون أن المدينة الجمركية من شأنها إعادة منفذ طريبيل إلى قوّته في حال عدم تدخّل مافيات الفساد بالانبار في مراحل تطويرها، وعدم هيمنة الحكومة المحلية عليها بعد إنجازها، أما خلاف ذلك فسيستمر المنفذ بالضعف الذي هو عليه، وستُصبح المدينة حالها حال المشاريع التي أُنجِزت وأكل الدهر عليها وشرب.
*تخوّف من الفساد
أنباريون أبدوا تخوّفهم من أخذ الفاسدين لحصّتهم في هذا المشروع، لاسيما بعد تجاربهم السابقة في المشاريع التي شهدتها محافظتهم والهيمنة الحزبية التي جرت عليها لتحقيق مصالح ومنافع شخصية، حيث أكدوا أن هذا المشروع لا يخلو من الفساد كون الهرم الأكبر في المحافظة والمتمثل بالحلبوسي مهيمناً على جميع القطاعات الاستثمارية والتجارية في المحافظة.