النفط تعلن استعدادها لتصدير زيت الغاز بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منه.. تعرف على معدلات إنتاجه في السنوات السابقة وتفاوت أسعاره
انفوبلس/..
شهد العراق خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاج زيت الغاز، مدفوعًا بزيادة الطلب المحلي وتطوير البنية التحتية للمصافي. أدى ذلك إلى انخفاض الاعتماد على الواردات وتحسين الأمن الاقتصادي الخاص بالطاقة في البلاد.
ارتفاع إنتاج زيت الغاز في العراق له عوامل تعود أولاً إلى زيادة الطلب المحلي الذي ارتفع بشكل كبير بسبب نمو قطاعات النقل والزراعة والصناعة، وثانياً إلى تطوير البنية التحتية للمصافي وافتتاح مصافٍ جديدة وتحديث أخرى قائمة، وثالثاً تحسين الاستقرار السياسي والأمني الذي أدى إلى تشجيع الاستثمار في قطاع النفط والغاز وزيادة الإنتاج.
وأعلنت وزارة النفط، الإثنين الماضي، استعدادها لتصدير زيت الغاز بعدما حققت اكتفاءً ذاتياً منه، حيث ذكر وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد الزوبعي، أن "الوزارة بصدد تصدير الفائض من زيت الغاز المنتج محلياً إلى الأسواق العالمية بعد أن نجحت في سد حاجة البلاد منه".
يواصل العراق استعداداته في الوقت الحالي لتصدير زيت الغاز (الگاز)، بعد أن تمكَّن من تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وذلك من خلال استكمال بعض الإجراءات اللوجستية اللازمة لعملية التصدير.
وأعلنت وزارة النفط، في بيان، تلقته INFOPLUS، الإثنين 6 أيار 2024، أنها تستعد في الوقت الحالي لتصدير زيت الغاز (الگاز)، وذلك بعد أن حققت البلاد الاكتفاء الذاتي منه.
الإجراءات اللوجستية في الموانئ
ويستغل العراق الديزل محليًا، إلّا أن صادراته منه تتجه إلى لبنان، إذ تمدّ بغداد بيروت بنحو مليون طن لتشغيل محطات الكهرباء، وفق اتفاقية وقّعها البلَدان في عام (2020)، تستهدف حل أزمة الكهرباء في لبنان، مقابل حصول بغداد على خدمات وسلع متوفرة لدى بيروت.
وقال وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون التصفية حامد الزوبعي، إن الوزارة تستعد لتصدير الكميات الفائضة من الديزل المنتَج محليًا إلى الأسواق المحلية، وذلك بعد أن تمكنت من سدّ احتياجات البلاد منه.
ولفت وكيل وزارة النفط إلى أن بغداد تعمل حاليًا على استكمال الإجراءات اللوجستية في الموانئ لأغراض التصدير، وهي الخطوة التي من شأنها أن تُسهم في تعظيم إيرادات الخزينة العامة للدولة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
معدلات الإنتاج والأسعار
وكانت الأسعار الرسمية لزيت الغاز في العراق عام 2019 تتراوح بين 400 و500 دينار عراقي في الوقت الذي كان معدل إنتاج زيت الغاز حوالي 7.83 مليون لتر يوميًا.
وارتفع معدل الإنتاج خلال العام 2020 الى إلى 10.2 مليون لتر يوميًاً، في الوقت الذي شهدت الأسعار انخفاضًا طفيفًا بسبب جائحة COVID-19، وتراوحت بين 350 و450 دينارًا عراقيًا للتر.
وشهد زيت الغاز ارتفاعاً ملحوظًا بمعدل الإنتاج خلال العام 2021 ليصل إلى 11.22 مليون لتر يوميًا، فيما ارتفعت الأسعار مرة أخرى مع تعافي الاقتصاد العالمي، لتصل إلى 450 و550 دينارًا عراقيًا للتر.
وفي العام 2022 حافظ الإنتاج على مستوياته العالية، مع استقراره حول 11 مليون لتر يوميًا، في الوقت الذي استقرت الأسعار فيه بحوالي 500 دينار عراقي للتر.
اعتماد السعر الرسمي مع الشركات
وطالما طالبت شركة الصناعات المحلية والشركات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، اعتماد السعر الرسمي للوقود بدلا من السعر التجاري من قبل شركة توزيع المنتجات النفطية، باعتبار أن السعر التجاري يهدد خطة "صنع في العراق".
وقالت إحدى الشركة في بيان، إن "شركة توزيع المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط حددت السعر التجاري لمنتوج زيت الغاز، بـ 700 دينار عراقي للتر الواحد، لشركة الصناعات الخفيفة، بدلا من السعر الرسمي البالغ 400 دينار"، مشيرة الى أن "هذا الإجراء يتنافى مع مبدأ تشجيع الصناعة الوطنية، ويتعارض مع حملة صُنع في العراق التي تدعمها الحكومة".
وأضافت الشركة، أن "زيادة كلف الوقود من شأنها أن تكلف الشركة خسائر سنويا، كما ترفع من كلف منتجات عشتار الكهربائية التي تنتجها الشركة"، منوهة الى أنها "تمكنت خلال فترة قصيرة من تصنيع أجهزة منزلية تحمل (ماركة عشتار)، والتي تشمل الثلاجات والعارضات والمجمدات والطباخات والمدافئ والمنتجات الاخرى".
تحفيض سعر المنتوج
ووافقت الحكومة العراقية، في 16 أيلول 2023، على تخفيض سعر مادة الكَـاز إلى 400 دينار للتر الواحد لصالح وزارة النقل.
وأعلنت وزارة النقل في بيان، موافقة المجلس الوزاري للاقتصاد على خفض سعر وقود زيت الغاز "الكَـاز" المجهز لصالح أسطول الشركة العامة النقل البري والشركة العامة لنقل المسافرين والوفود.
وفي سياق معالجة الأزمة وبهدف إضافة مصادر جديدة للغاز، لدعم شبكة الغاز الوطنية، وتوفير الوقود إلى محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، وافق مجلس الوزراء على تخفيض سعر منتوج زيت الغاز (الكاز) المجهز للمولدات الأهلية إلى 250 ديناراً للتر الواحد.