حقل كورمور الغازي.. فرص العراق في تعزيز إنتاج الكهرباء وتحقيق الاستقلال الطاقي

انفوبلس/.. 

احد اكبر حقول الغاز في العراق، ينتج 450 مليون قدم مكعب من الغاز و 22 الف برميل يوميا من النفط يعتبر المزود الأساسي لتوليد لتوليد الكهرباء في كردستان وتوفير حاجة السكان من غاز الطبخ والتدفئة 

واكتشف عام 1930 وهو بطول 33 كيلو متر وعرض 4 كيلو مترات وحتى عام 2003 كان اسمه حقل الانفال ويعتبر تطوير حقل كومور  جزءا من مشروع غاز كردستان الذي تعمل عليه حكومه الاقليم ومن المتوقع ان يوفر المشروع 7500 فرصه عمل دائمه 

ويُعتبر حقل كورمور الغازي، الواقع في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، من أهم الحقول الغازية في العراق، حيث يُعد أكبر حقل منتج للغاز الحر في البلاد.

 يُقدَّر الاحتياطي المؤكد للحقل بـ8.2 تريليون قدم مكعب، ويصل إنتاجه اليومي إلى 452 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف، بالإضافة إلى 15,000 برميل من المكثفات، وأكثر من 1000 طن متري من الغاز النفطي المسال.

استفادة العراق من حقل كورمور

يُعدّ حقل كورمور للغاز الطبيعي أحد الركائز الأساسية لإمداد العراق بالطاقة، حيث يسهم في توليد 4200 ميغاواط من الكهرباء يومياً، يتم تخصيص 2800 ميغاواط منها لإقليم كردستان، بينما يتم توجيه الباقي إلى محافظتي كركوك والموصل.

ويعتمد الحقل على شبكة أنابيب لنقل الغاز إلى محطتي توليد الكهرباء في جمجمال وأربيل، مما يساهم في توفير 67% من احتياجات الكهرباء في الإقليم.

يستثمر في الحقل عدد من الشركات الأجنبية، حيث تمتلك شركة "دانة غاز" وشركة "الهلال" حصصاً متساوية تبلغ 35% لكل منهما، بينما تمتلك كل من "أو إم في" و"إم أو إل" و"آر دبليو إي" حصصاً بنسبة 10% لكل منها.

ويهدف المشروع إلى زيادة مستوى الإنتاج إلى 630 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، إلا أن هذه التوسعة تأخرت بسبب تحديات عدة، أبرزها الهجمات المتكررة التي استهدفت الحقل، ما أدى إلى تعليق أعمال التوسعة وانسحاب شركة "إكستران" الأميركية، التي كانت تعمل على المشروع ضمن اتفاقية تمويل بقيمة 250 مليون دولار مع شركة تمويل التنمية الدولية الأميركية.

جهات شراء الغاز

وكانت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان، وقد اكدت في وقت سابق، رفضها تسويق الغاز المنتج من حقل كورمور دون موافقتها، مشيرةً إلى أن الغاز مخصص لتوليد الكهرباء وفقاً للعقد المبرم مع شركة بيرل بيتروليوم (دانة غاز). 

وشددت الوزارة على ضرورة عدم توجيه الغاز إلى أي جهة أخرى دون موافقة حكومة الإقليم.

في المقابل، وافق مجلس الوزراء العراقي، برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على توصية المجلس الوزاري للطاقة بشأن توريد الغاز من شركة نفط الهلال، والتي تتضمن اتفاقاً حول سعر الغاز الجاف المزمع تزويده إلى محطة كهرباء كركوك الغازية.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي أن المفاوضات مع شركة نفط الهلال شملت توريد 100 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، قابلة للزيادة، لتلبية احتياجات محطة كركوك الغازية، مشدداً على أن الاتفاق يتطلب موافقة حكومة إقليم كردستان.

وكانت شركة خطوط الأنابيب التابعة لوزارة النفط الاتحادية أعلنت عن إنجاز مد أنبوب نقل الغاز من حقول كورمور إلى محطة كهرباء كركوك “بقدرة 100 مقمق في اليوم (مليون قدم مكعب)”.

وكان مدير عام الشركة علي الموسوي قد قال إن “تنفيذ المشروع تم بالتنسيق مع مديرية كهرباء كركوك وشركتي غاز ونفط الشمال”، من دون الإشارة إلى إبرام اتفاق مسبق مع حكومة الإقليم.

وصرح مسؤولون في شركة خطوط نفط كركوك الحكومية بأن عملية ضخ الغاز ستتم بعد إبرام عقد مع الشركة المعنية.