سقطة جديدة للسوداني.. رجل الأعمال الإماراتي المطبع محمد العبار في ضيافة الحكومة وهذا ما جرى
تربطه علاقة وثيقة وعلنية مع اسرائيل
سقطة جديدة للسوداني.. رجل الأعمال الإماراتي المطبع محمد العبار في ضيافة الحكومة وهذا ما جرى
انفوبلس /..
وقع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في مطب شائك عندما استضاف رجل الأعمال الإماراتي المطبّع مع الكيان الصهيوني محمد العبار، ليس ذلك فحسب بل منحه فرصة استثمارية بألف دونم في بغداد رغم علاقته العلنية مع إسرائيل.
*تفاصيل اللقاء
ناقش رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، مع رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، عدداً من الفرص الاستثمارية الضحمة في العراق، أبرزها إنشاء منطقة سكنية متكاملة في العاصمة بغداد.
وذكرت وسائل إعلام عربية، في 4 حزيران الماضي، أن "رجل الأعمال محمد العبار وهو مؤسس شركة إعمار العقارية، ورئيس مجلس إدارة شركة إيجل هيلز، ورئيس شركة أمريكانا ومنصة نون، التقى مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لبحث عدد من الفرص الاستثمارية الضخمة خلال الفترة المقبلة".
ونقلت الوسائل عن العبار قوله، إن "إجمالي الاستثمارات ستصل إلى مليار ونصف دولار، وتشمل إنشاء منطقة سكنية على مساحة ألف فدان في العاصمة بغداد"، مشيراً الى أن "تلك المدينة ستكون من أرقى المناطق السكنية في المنطقة العربية".
وتضمن البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إنشاء مدن جديدة في عموم المحافظات وتأهيل الطرق السريعة، ومنح الفرص الاستثمارية للبناء العامودي.
*من هو العبار؟
محمد علي العبار (من مواليد 8 نوفمبر 1956) هو رجل أعمال إماراتي بارز، اشتهر بدوره كمؤسس لشركة إعمار العقارية التي اكتسبت شهرة عالمية باعتبارها المطور لمعالم شهيرة في دبي كبرج خليفة ودبي مول.
يشغل العبار منصب مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إيجل هيلز، وهي شركة رائدة في مجال الاستثمار والتطوير العقاري في أبو ظبي.
وهو أيضاً صاحب فكرة بناء برج خور دبي الذي كان من المخطط أن يكون أطول برج في العالم.
العبار أيضًا هو مؤسس موقع نون، وهي شركة للتجارة الإلكترونية، كما يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة أمريكانا.
*جدل
وفي وقت سابق، سادت مواقع التواصل الاجتماعي موجة جدل واسعة بشأن الملياردير ورجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، الذي بات اسمه يتردد كثيرا مؤخرا وتكبدت شركتاه “أمريكانا” و”نون” للتسويق الإلكتروني، وغيرهما من مجموعة شركاته الكبيرة، خسائر فادحة جراء حملة المقاطعة بسبب دعمه للاحتلال الإسرائيلي في حربه الوحشية على غزة.
وكانت حملة عربية قد انطلقت العام الماضي ولاقت تفاعلا كبيرا، لمقاطعة الإمارات ومنتجاتها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأس تلك الشركات “شركة أمريكانا” الأشهر عربياً والتي تمت مقاطعتها رفضاً للموقف الإماراتي المتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي.
واستدعت المقاطعة مجلس إدارة “أمريكانا” الذي يرأسه رجل الأعمال الإماراتي محمد العبّار، إلى نشر بيان يُوضّح من خلاله “تأثر الشركة بالتطورات الجيوسياسية بالمنطقة على المدى القصير".
وفي ظل حملات المقاطعة التي كبدت شركات رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار خسائر فادحة يدور التساؤل عن هذه الشخصية وما إذا كانت محبة للاحتلال الإسرائيلي ودور استثماراته في التطبيع مع إسرائيل.
*رجل الأعمال الإماراتي المحب لإسرائيل!
وأكدت تقارير صحافية، أن مواقف عديدة تثبت أن رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار من داعمي الاحتلال وعشاق التطبيع ومن المحبين لإسرائيل.
واستدلت تلك التقارير بما تحدث به العبار على هامش مؤتمرات التطبيع عام 2019 حين تحدث في “ورشة المنامة الاقتصادية” عن أهمية ما سُمي “صفقة القرن” اقتصادياً.
وركّز العبار بشكل مكثف على “أهمية الاستثمار والدخول بالمشاريع الموعودة في خطة السلام الأمريكية، "أي في صفقات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي)".
وسبق أن أشاد مهندس خطة السلام الأمريكية جاريد كوشنر بمحمد العبار خلال “مؤتمر البحرين” ووصفه بأنه “محب للشعب اليهودي” وفق ما نقلته صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية.
*المؤسس الفعلي لأول كنيس يهودي في الخليج
ويُعد العبّار، المؤسس الفعلي لأول كنيس يهودي في الخليج العربي، الذي أقامه في إمارة دبي، ولهذا بحسب موقع “الإمارات 71” لم يأتِ مديح كوشنر من فراغ.
وحظي أول كنيس يهودي في مدينة دبي بمباركة وتشجيع من رئيس مجلس إدارة شركة “إعمار” العقارية محمد العبار، وفق ما أكدته وكالة بلومبيرغ الأمريكية.
وتلقى محمد العبار هدية من اليهودي إيلي إبشتاين وهي عبارة عن لفافة التوراة قبل ثلاث سنوات، أمر بتغليفها بغطاء مخملي ومطرزة بالذهب ومنقوش عليها إهداء باللغة العربية.
*حلقة وصل بين أبوظبي والاحتلال
وبذلك يُعد العبار إحدى حلقات الوصل بين سلطات أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي للتطبيع وبدأت جهوده من أجل “صفقة القرن” في عام 2005.
,في ذلك الوقت زار العبار الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل) لعقد اجتماع سري مع أرييل شارون (رئيس حكومة الاحتلال في ذلك الوقت) وشمعون بيريز.
وجرى اللقاء بتنسيق من إفرايم سنيه وزير النقل في عهد شارون. وعرض العبار خطته لشراء أراضي قطاع غزة من الاحتلال قبل بضعة أشهر من خروج آخر المستوطنين اليهود من القطاع.
والتقى سنيه العبّار قبل ذلك عام 2001 في الإمارات وهو أول وزير إسرائيلي يقوم بزيارة سرية ورسمية إلى الإمارات ووصف رجل الأعمال الإماراتي بصديقه العزيز.
*متبرع سخي للإسرائيليين
وفي تلك الفترة كان العبّار يتبرع بسخاء طوال 18 عاماً لما يسمى “المبادرة الوطنية للأمن الغذائي في تل أبيب” وهي أحد مشاريع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وقدم محمد العبار “المساعدات لآلاف الأسر الإسرائيلية” حسبما أعلنته وسائل إعلام عبرية بعد توقيع اتفاقية التطبيع في 2020.
ويقول رجل الأعمال الإسرائيلي يتسحاق كريس بأنه التقى “العبّار” خلال مؤتمر “السلام من أجل الازدهار” الذي عقده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في البحرين عام 2019م، والذي وضع الأساس لـ”اتفاقيات إبراهام".
وعزز العبار وكريس تعاونهما من أجل تقديم خدمات الرعاية الصحية المبتكرة من مركز “شيبا” المملوك لكريس إلى دولة الإمارات وخارجها، وعقب إعلان اتفاقية التطبيع زاد التعاون وارتباط العبّار بالاحتلال الإسرائيلي ورجال الأعمال القريبين من المتطرفين الصهاينة.
وبعد التطبيع اتخذ “محمد العبار” من فكرة كريس حول تعارف العائلات والاعتناء بها مبدأً لجهوده، وشجع الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم على “القدوم للإمارات واستكشاف شذراتها الثقافية والتاريخية الغنية والرائعة".
كما وجه العبار الدعوات إلى الإسرائيليين “لزيارة السوق القديم في دبي والتعرف على السكان المحليين المليئين بالحب والفرح، وتناول القهوة معهم ليعرف بعضهم البعض".
كما كرر فكرته لإدماج الاسرائيليين وسط الإماراتيين وأثار جدلا في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي الإماراتي الإسرائيلي الذي عُقد على هامش مؤتمر جيتكس في ديسمبر2020.
وفي ذلك الوقت تحدث العبار عن أنه يبحث عن العلاقات الأسرية قبل العلاقات الاقتصادية مع “إسرائيل” وبأن “العمل مع إسرائيل سيأتي لا محالة".
*"زيارتك لأمي وزيارتي لأمك الإسرائيلية”
ومن جملته التي لا تنسى في مدى الانبطاح للاحتلال الإسرائيلي قال محمد العبار: “أتحدث عن زيارتك لأمي وزيارتي لأمك الإسرائيلية.. أنا حريص جدًا على لم شمل العائلة هذا وأن يعرف الناس بعضهم البعض".
وعبّر العبار في ذلك الوقت عن حرصه: “أن يتعرف أطفالنا على أصدقائنا من أطفال إسرائيل وأن يخلقوا تلك الوحدة”.